شهادة ميلاد جديدة كتبها أداء المستشار السياسى لرئيس الجمهورية المؤقت لنفسه فى مجال العمل السياسى فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم بقصر الاتحادية أمس الأول، بسبب طريقة إلقائه لبيان الرئاسة، وتمكنه من الرد على أغلب الأسئلة الصعبة للصحفيين والمراسلين الأجانب، عن حجم الضحايا فى صفوف مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، فجاء رده دبلوماسياً هادئاً: «ألم تروا ما حدث أعلى كوبرى 15 مايو؟». قوة حضور مصطفى حجازى الحاصل على درجة دكتوراه الفلسفة فى الهندسة والإدارات الاستراتيجية للأزمات من جامعة كاليفورنيا، وعضو اللجنة الاستشارية للبنك الدولى، وأحد العقول التى سعت إلى «مأسسة» ميدان التحرير فى أعقاب ثورة 25 يناير، وأول من أسس ل«أنسنة الإدارة فى الثقافة المؤسسية للشركات فى منطقة الشرق الأوسط» الذى تم تعيينه مستشاراً للشئون الاستراتيجية للرئيس المؤقت عدلى منصور فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، زادت من اقتناع الحضور بموضوعية ردوده، وجعلتهم يؤكدون فيما بينهم أنه من طراز رجال الدولة الذين يعبرون عن موقفها بأحسن ما يكون، خاصة إذا ما تمت مقارنته بالدكتورة باكينام الشرقاوى التى شغلت نفس منصبه فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى. تسابُق الإعلاميين على وصف الأكاديمى والمفكر المصرى الخبير فى حوكمة الكيانات الاقتصادية والاجتماعية وصاحب دعوة إحياء التيار الرئيسى المصرى، واضع منهجية أكمى للتنمية المستدامة التى تعد منهجية متفردة فى مجال النشأة والتطور الاستراتيجى للكيانات الاقتصادية والاجتماعية، كان السمة الغالبة على برامج «التوك شو»، الذين أشادوا بقوة الرجل بل وعنفه فى التعامل مع وسائل الإعلام الغربية، ووصفه بالشخصية التى تجيد التعامل مع الإعلام الغربى بكفاءة واحتراف، والاختيار الأفضل لإيصال صحيح ما يقع من أحداث على أرض مصر الآن إلى الغرب، ومن ثم مواجهة افتراء الإعلام المضلل الذى يسعى لإحداث حرب أهلية فى مصر ونقل الوقائع على غير حقيقتها. خبرة دولية وإدارية فى مجالات الاستشارات الاستراتيجية، بالإضافة للعديد من المؤلفات التى ترجمت لأكثر من لغة حية، الرجل أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعى التى تسابقت فى سرد سيرته الشخصية والتحدث عن سماته فوصفته ب«الرجل المناسب فى المكان المناسب».