أكدت مصادر بالأوقاف أن الوزارة لم يصلها أى تعليمات من الحكومة أو مؤسسة الرئاسة بشأن دعم خطة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية خلال ال100 يوم الأولى من توليه المسئولية. وتابعت أن عددا من الدعاة، غير المنتمين للإخوان، تطوعوا لدعم الخطة عن طريق الخطب والدروس فى المساجد، التى تحث على مساعدة الحكومة فى إنجاز تلك المهام. وقال الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد: «إن الوزارة لم تتلق أى تعليمات بدعم خطة الرئيس من خلال دعاة الأوقاف، ولكنها لا تمانع فى حل مشاكل الناس والقضاء على السلبيات ومشاركتهم همومهم من خلال الخطاب الدينى». وأكد الشيخ جابر طايع، مدير المساجد الحكومية، أن «الأوقاف» ودعاتها لم يطلب منهم بشكل رسمى دعم رئيس الجمهورية فى تنفيذ برنامجه خلال ال100 يوم الأولى لتوليه الرئاسة. وتابع أن المديريات لم ترسل تكليفاً للأئمة أو إشارات بالحديث عن البرنامج فى الخطب والدروس داخل المساجد، مشيرا إلى أن بعض الأئمة يجتهدون فى دعم برنامج الرئيس. وأوضح الشيخ ربيع مرزوق، إمام بمسجد عباد الرحمن بالزمالك، أن عددا كبيرا من دعاة الأوقاف يدعمون خطة «مرسى» من خلال الخطب والدروس بالمساجد، وأكد أن الجميع بحاجة إلى الاستقرار والنظافة ورغيف الخبز والسيولة المرورية وإنهاء أزمة البنزين والسولار وأنابيب البوتاجاز. وأضاف أنهم بصدد تشكيل مجموعات للنزول إلى الأحياء للمساعدة فى تنظيف الشوارع وإعادة الانضباط لها. فى سياق متصل، استنكر الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أن يكون دور المساجد الصلاة فقط، وقال: «إن المسجد على عهد النبى كان محلاً للحكومة والتدبير والتشاور ومناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية»، وأكد فى خطبة الجمعة أمس بالمسجد الكبير ببنى سويف، أهمية أن يقوم المسجد بوظائف العبادة والتعليم والتكافل الاجتماعى والكثير من الوظائف التى تُعين الناس وتزكى أنفسهم.