«الطب الشرعى»: تلاميذ «المصرية الجديدة للغات» لم يتعرضوا للاغتصاب

قال مصدر مسئول بالطب الشرعى إن مصلحة الطب الشرعى استقبلت أمس الأول ثلاثة أطفال من تلاميذ المدرسة المصرية الجديدة للغات الكائنة بمنطقة النزهة بناء على قرار من نيابة النزهة بالكشف عليهم وفحصهم لبيان مدى صحة ادعاء تعرضهم للتحرش والاغتصاب من عدمه. وأضاف المصدر، ل«الوطن»، أنه بالفحص وتوقيع الكشف الطبى على الأطفال بواسطة الأطباء الشرعيين تبين عدم وجود أى آثار تثبت تعرضهم للتحرش أو الاغتصاب، مؤكداً الانتهاء من كتابة التقرير الطبى وإرساله إلى نيابة النزهة.
كان قسم شرطة النزهة تلقى عدة بلاغات من أولياء أمور هذه المدرسة يتهمون فيها شريف صلاح بشرى المراغى، مدير المدرسة وصاحبها، باغتصاب أطفالهم داخل المدرسة، وأفادت والدة أحد التلاميذ أنها لاحظت تغيراً على سلوك نجلها وإصابته بالتهابات، وبالكشف عليه تبين تعرضه للاعتداء الجنسى، وكشفت والدة أحد التلاميذ عن أن ابنها أخبرها بأن مدير المدرسة اعتدى عليه جنسياً، تم تحرير المحاضر اللازمة والقبض على مدير المدرسة وشقيقه، شريك معه فى المدرسة، وبناءً على اتهام أحد الأطفال بأنه تحرش به أيضاً، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بعرض الأطفال الثلاثة على مصلحة الطب الشرعى للكشف عليهم لبيان هل تعرضوا للتحرش والاغتصاب من عدمه وأمرت بحبس المتهم لحين ورود تقرير الطب الشرعى.
وقال موظف إدارى بالمدرسة -رفض نشر اسمه- إن كل هذه الاتهامات فى حق المدير باطلة وما هى إلا تصفية حسابات من قبل ولى أمر طالب يعمل فى منصب بجهاز سيادى بالدولة حيث كان يطمع فى الحصول على بعض المكاسب لطفله الموجود بالمدرسة ولكن «بشرى» رفض وقال له كل التلاميذ سواسية ولا يوجد فرق بينهم. وأضاف أن هذا الشخص المهم نظر إلى صاحب المدرسة نظرة احتقار وسخرية لأنه لا يتوقع أن يرفض أى شخص طلباً له وتوعده بالنيل منه ومعاقبته، ولكن لم يتوقعوا أن يكون رد الفعل سريعاً بهذه الدرجة وأن تكون الإجراءات القانونية بهذه السرعة.
وأوضح الموظف أنه يوم الاثنين الماضى وأثناء بداية اليوم الدراسى شاهدوا العشرات من أولياء الأمور يرفعون لافتات وبصحبتهم كاميرات إحدى القنوات الفضائية ويريدون أن يدخلوا المدرسة للتصوير، وظلوا لعدة ساعات يهتفون ضد العاملين فى المدرسة، وبعد ذلك ذهبوا إلى قسم شرطة النزهة وحرروا محاضر بالواقعة المفبركة، فحضرت قوة من قسم الشرطة وألقوا القبض على صاحب المدرسة وشقيقه وتم أخذ أقواله فى قسم الشرطة وعرضهما على النيابة العامة التى ظلت تحقق معهما والأطفال وأولياء الأمور لمدة 25 ساعة، وفى النهاية صدر قرار بعرض الأطفال الثلاثة على الطب الشرعى وتكليف المباحث بإجراء تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، والقرار الأخير للنيابة كان حبسهما لحين ورود التحريات وتقرير الطب الشرعى.
وتابع: ما حدث على وسائل التواصل الاجتماعى ما هو إلا حرب على المدرسة وإدارتها لكى يبثوا الرعب فى قلوب أولياء الأمور ويقوموا بسحب ملفات أبنائهم من المدرسة، ولكن الحقيقة أن وزارة التربية متفهمة أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته وهى فى انتظار انتهاء التحقيقات وحتى ذلك فإن الدراسة منتظمة وكل شىء على ما يرام ولا يوجد أى شىء غير طبيعى.