مواقف وتفاصيل صعبة عاشها النقيب محمد الحايس وأسرته، بداية من ذهابه إلى الواحات، وهو يعلم أنه يذهب لصحراء ربما تروى بدمائه أو دماء العدو، وصولا إلى تضارب الأخبار بين مؤكدٍ لوفاته، ولا يعلم أهله هل ما زال حيا أم يحتسبونه شهيدًا عند الله. وعلى الرغم من صعوبة ما عاشه "الحايس" وأسرته، فإن ردود فعل الشباب جاءت جميعها داعمه له، فكثير من الشباب كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن يتمنى أن يكون مثل "الحايس" ليقتل الأعداء ويثأر لشهداء مصر. أحمد الخولي طالب بكلية التجارة.. أكد ل"الوطن"، أن ما حدث ل"الحايس" تشريف له طيلة حياته، فمن يمر بهذه الظروف ويصمد فداء لوطنه ويحارب الإرهاب وجها لوجه محظوظ. وعن الموقف الصعب الذي عاشه "الحايس"، أوضح "أحمد"، أن هذا الموقف لو تعرض له ألف مرة ونجا منه سيعتزم الذهاب بقدمه ثانية إلى عقر دار الإرهابيين ومحاربتهم حتى آخر نفس به، "اللي عامله الحايس كبير وهفضل افتكره طول حياتي". بفخر واعتزاز عبر محمد السيد، خريج كليه الهندسة، عن مدى تقديره للصعوبات التي واجهت "الحايس"، مؤكدًا أن ما تعرض له ليس هينا، وأن ليس بمقدر الشخص العادي أن يتحمل كل هذه الصعوبات والضغوطات، ولكن رجال الأمن سلاح الدولة في وجه العدو. وتمنى "السيد"، أن يصبح في يوم ما من شهداء الدولة، مؤكدًا "الشهادة ثمنها كبير ولكنها تشريف كبير يا ريت استشهد فداء لمصر". شعور من الفخر والإعجاب غمرني عندما علمت أن النقيب "الحايس" في أمان، وأنه يتلقى العلاج بالمستشفى، وأن الحق دائما أقوى من الباطل، هذا ما قاله السيد عثمان طالب بكلية الزراعة، مؤكدًا أن "الحايس" أصبح قدوة له وأنه يعتزم التقدم للجيش فور تخرجه من الجامعة، ساعيًا نحو الشهادة. واختتم "السيد" حديثه ل"الوطن"، "الصعوبات هي مصنع الرجال، لازم أتعرض للموت عشان أكون بطل وشهيد والحايس هو قدوتي في العزيمة والإصرار على الحياة".