أدانت جامعة الدول العربية اليوم الجمعة شرعنة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مذكرة سلطات الاحتلال بأن كل إجراءاته باطلة بنظر القانون الدولي. وحذر الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح في بيان صحفي، من مغبة استمرار صمت المجتمع الدولي على الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، موضحا أن الاستيطان زاد بنسبة 19% هذا العام مقارنة مع العام الماضي. وأكد أن الاستيطان لم يبق شيئا للتفاوض عليه، كما أنهى حل الدولتين، وأنه لا مجال للحديث عن عملية سلام ذات مغزى، أو العودة للمفاوضات في ظل هذا الوضع. وهاجم البيان تشكيل لجنة قانونية برئاسة القاضي المتقاعد أدمون ليفي بقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لغرض دراسة كيفية إضفاء الشرعية على الاستيطان. كما أدان إعلان هذه اللجنة عن أن الاستيطان الإسرائيلي قانوني ومشروع، موضحا أن إسرائيل دولة شاذة، وأنها تستخدم القضاء لخدمة أغراض الاحتلال التوسعية والعدوانية. واستنكر صبيح تسجيل أراض باسم المستوطنين في الضفة الغربية من خلال دائرة (الطابو)، وقالت: هذا خرق فاضح وواضح للقانون الدولي، ولا يجوز إعطاء أية ورقة لمستمر معتدي ودخيل يغتصب الأرض بقوة السلاح. وأشار إلى اعتراف جهات إسرائيلية مؤخرا بتزوير أوراق للسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين، مضيفا: لم قامت عصابات صهيونية بتزوير وثائق تعود لفلسطينيين توفوا منذ سنوات طويلة لادعاء ملكية أراض فلسطينية والسيطرة عليها. وقال "هذا أمر مفضوح، فهناك أشخاص توفوا منذ 30 سنة، ويأتي مستوطن ويدعي أنه اشترى الأرض منهم منذ ستة أشهر أو أيام قليلة. وذكر المسؤول العربي المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته تجاه ما يجري من تجاوزات وانتهاكات تصب في تأجيج الموقف وانفجار الأمن، وبشكل يهدد السلام والأمن الدوليين. وأشار إلى أن الاستيطان يقوض عملية السلام، ويحول دون إيجاد حل عادل على الأرض، وأن الأمر يستدعي وقفة دولية حازمة بوجه إسرائيل قبل فوات الأوان.