خبير يوضح ملاجئ "داعش" بعد خروجه من سوريا والعراق

تصدرت تركيا قائمة الوجهات التي عاد إليها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي، بحوالي 900 داعشي، وفقًا لما ذكرت صحيفة "زمان" التركية.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه تم اعتقال 7 آلاف و240 شخصًا عادوا لتركيا، للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش، مؤكدا أن نحو 900 تركي عادوا لبلادهم دون أي عقبات، وأن هذه الإحصاءات صادرة عن الخارجية التركية.
وأكد التقرير أن المقاتلين الذين لم يعودوا ما زالوا طلقاء، وسيشكلون مخاطر أمنية كبيرة في السنوات المقبلة، وساهمت الوثائق التي عُثر عليها عقب استرداد المدن المهمة التي كان التنظيم الإرهابي مسيطرا عليها، مثل مدينة الرقة السورية، والموصل العراقية في تحديد هويات 19 ألف مقاتل من بين أكثر من 40 ألف أجنبي في صفوف التنظيم، إذ تبين أن هؤلاء المقاتلين قدموا من 110 دول للانضمام للتنظيم، وسط تخوف 146 دولة من احتمالية انضمام 53 ألفا و781 مقاتلاً للتنظيم الإرهابي، وفقا لقوائم الأسماء التي أرسلتها الدول الأخرى لتركيا.
من جانبه قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه وفقًا للتقديرات الأوروبية تم قتل 20 ألف داعشي من أصل 80 ألفا، خاضوا حروبا ميدانية وحروب عصابات ما زالت ممتدة، مشيرًا إلى أن هؤلاء معظمهم من الشباب.
وأوضح عيد في تصريحاته ل"الوطن"، أن هناك تخوفا كبيرا لدى كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، من حدوث عمليات إرهابية في الفترة المقبلة على أراضيها من قبل الدواعش، وذلك يرجع إلى قيادة هذه الدول للتحالف ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وقتل عدد كبير منهم، مشيرًا إلى أن أوروبا بشكل عام في الفترة المقبلة ستكون مهددة.
وأشار عيد إلى أن ليبيا سيكون لها النصيب الأكبر من عودة الدواعش، وذلك لتضاريسها التي تمكنهم من الاختباء بها، بالإضافة إلى ذهاب القيادات الكبرى إلى اليمن، وعودة جزء إلى سيناء، وجزء آخر لشمال إفريقيا.
وأضاف عيد أن الدواعش استطاعوا دخول تركيا والتسرب إليها، لقرب حدودها من سوريا والعراق، مشيرًا إلى أنهم سوف يشكلون خطرا كبيرا على الأتراك الفترة المقبلة، إلا إذا تمت صفقات بينهم وبين المخابرات التركية، بأن لا يتم اعتقالهم في مقابل، أن يذهبوا إلى مناطق نزاع لتحقيق أهداف مخابراتية.