كتبتها، وهى تعنى كل حرف فيها «هتدفعى ألف.. وهتوفرى قدامها عشرات الآلاف»، معادلة بدت صعبة، قبل أن تشرحها آية صديق، التى قررت تخصيص كورس لتعليم السيدات فنون الخياطة مقابل ألف جنيه، ورغم اعتبار البعض الرقم مبالغاً فيه، فإن كثرة الإقبال على الحجز توحى بأن «العائد أكبر». جولة سريعة على أسواق الملابس جعلتها تدرك الكارثة «أقل فستان لطفلة ب400 جنيه، وأقل أسرة عندها طفلان، ميزانية اللبس بقت بشعة»، أفكار سريعة جالت بخاطرها قبل أن تبدأ مشروعها «الكورس عبارة عن محاضرة أسبوعية لمدة شهرين، هتتعلم الست فيها كل الأساسيات وهساعدها تشترى ماكينة الخياطة والقماش بأرخص الأسعار.. وهتحس بالفرق أول ما تبدأ تشتغل». آية: «الفستان اللى ب500 بنعمله ب100» لا تزيد الورشة على 6 أمهات لضمان النتيجة «كل ما العدد هيزيد التركيز هيقل»، ترى أن سعر الورشة مناسب، مقارنة بأسعار الملابس «بالعكس ده هيوفر عليهم كتير»، تسمح بتقسيط المبلغ على ثلاث مراحل تسهيلاً على المشاركات «بتدفع النص فى أول محاضرة والباقى على مدار أيام الورشة»، تبدأ فى شرح المقاسات وكيفية تصميم الفستان والبنطلون «حاجة الأطفال سهلة جداً»، تنطلق ورشتها أول نوفمبر المقبل «جربتها قبل كده وطلعوا شغل كويس وكانوا مبسوطين إنهم قادرين يعملوا حاجة لأولادهم»، مؤكدة أن بعض المشاركات صممت فستان سواريه لطفلتها، وأخرى امتنعت عن شراء الملابس الجاهزة «تكلفة الفستان الواحد 100 جنيه، وأقل حسب الخامات». تبتكر «صديق» تصميمات جديدة لملابس الأطفال، حمّست الأمهات على ترك الجاهز، خاصة أنه لم يعد يرضى طموحهن «مبقاش فيه حاجة مرضية»، تقدم محاضرات إضافية دون مقابل للأمهات فى حالة طلبهن «الكورس 24 ساعة لو طلبوا زيادة مبتأخرش المهم يخرجوا متعلمين كل حاجة»، تنصح الأمهات بشراء الأقطان والكتان الخفيف «مريحة للجسم وحنينة على البشرة» تحلم بأن يكون لديها مكان مجهز لتقديم ورش الخياطة «نفسى أعلم كل شىء متعلق بالخياطة وخاصة للبنات، وأعمل براند باسمى».