طالبت تنسيقية سورية معارضة لنظام بشار الأسد في مصر، اليوم، السلطات المصرية بنشر أسماء السوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم أمس بدعوى قيامهم "بأعمال إرهابية أو تخريب للممتلكات العامة بهدف زعزعة أمن البلاد"، بحسب ما ورد على عدد من وسائل الإعلام المصرية. وفي بيان أصدرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت تنسيقية الثورة السورية في مدينة 6 أكتوبر، التي تنشر أخبار اللاجئين السوريين في أكبر المدن التي تحتضنهم في مصر، "إن ما يتم نشره من أخبار يأتي ضمن الهجوم الإعلامي الممنهج على الجالية السورية في مصر بهدف تشويه سمعة السوريين وتصويرهم على أنهم أحد أسباب الأزمة في البلاد". وكانت وسائل إعلام مصرية نشرت، أمس، أخبارًا حول القبض على مسلحين سوريين اثنين كانا يهاجمان برفقة أفغاني قسم شرطة الأزبكية بوسط القاهرة خلال الأحداث التي اندلعت أمس، كما بثت خبرًا بقتل مواطن سوري كان يطلق النار على الأمن والشرطة المصرية والقبض على آخر وهو يحمل سلاحًا ناريًا. وطلبت التنسيقية من السلطات المصرية عدم السماح باستخدام مصطلحات القبض أو قتل سوري "مجهول" في الإعلام المصري لأن ذلك يسيء للسوريين الموجودين في البلاد. وأشارت التنسيقية إلى أن الجالية السورية في مصر أصدرت عدة بيانات رسمية بعدم تدخلها في الشؤون المصرية الداخلية بشكل نهائي وطالبت السوريين المقيمين في مصر بالابتعاد عن أماكن المظاهرات. ومطلع الشهر الماضي، وقعت 20 جمعية وجبهة سورية، تمثل الجالية السورية في مصر، بيانًا أعلنت فيه أنها تقف على مسافة واحدة من كل ما يحدث في مصر، وأنها ليست طرفًا في الأزمة السياسية بين المصريين.