شيع المئات من أهالي سيناء، جثمان العالم الجيولوجي الدكتور درويش مصطفى الفار، بعد الصلاة عليه في مسجد النصر بالعريش، اليوم، وتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر سوق الخميس بالعريش، بعد وصوله مساء أمس إلى بيته بوسط العريش، والذي توفي عن عمر يناهز ال 92 عاما. حيث حضر الجنازة عددا من أهالي العريش، وبعض الوجهاء ولفيف من العائلات الموجودة داخل العريش وخارجها. وقال أحد أقاربه إنه دفن بجوار والديه بحسب وصيته، بعد نقله من الخارج إلى مطار القاهرة ومنها إلى مسجد النصر للصلاة عليه، ومن ثم إلى مقابر العريش، حيث ورى الثرى بمقابر سوق الخميس بنطاق وسط المدينة. جدير بالذكر أن الدكتور درويش الفار عالم جيولوجي مصري، ومفكر عبقري ومبدع في شعر الفصحى والنبطي، وله عدة دوواوين والعديد من الإصدارات الأخرى، وكتب العديد من المقالات العلمية والأدبية في الصحف المصرية والعربية، وحصل يوما على جائزة امتياز قدرها جنيه واحد فشجعته على مواصلة التحصيل العلمي، ليقدم لمصر اكتشافات ثروات تعدينية تُقدر قيمتها بالمليارات. يقول أحد أبناء العريش أن الدكتور درويش مصطفى الفار، من مواليد مدينة العريش فى عام 1925، بدأ تعليمه في منطقة الحسنة بوسط سيناء، وحصل على جائزة الملك فؤاد الأول ملك مصر للامتياز، نظرا لترتيبه الأول لدفعة العريش لسنة 1938 وكان مقدار الجائزة جنيه مصرى كامل، وكرمه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم عام 1964، كما اكتشف وجود الرمال السوداء على طول ساحل سيناء "قرابة 210 كيلومترات" بين رفح وبورسعيد. واكتشف وجود كميات كبيرة من الرمال البيضاء تبلغ فيها نسبة السيليكا 97%، واكتشف الخامات التي تصلح لصناعة الأسمنت في وسط وشمال شرق سيناء. واكتشف طبقات من الرخام سمكها 3,5 متر ويبلغ طولها أكثر من كيلومتر في شمال سيناء.