شيَّع منذ قليل الآلاف من أهالي قرية أم شعلان التابعة لمركز صان الحجر بالشرقية، جنازة المجند أشرف شوقي شحاتة أحد أبناء القرية. وكان الشهيد (23 عاما) لقي مصرعه على أيدي مسلحين ضمن سبعة جنود آخرين وضابط، أثناء تأدية خدمتهم بأحد الكمائن الأمنية بشمال سيناء. وأثناء تشييع الجنازة ردد الأهالي هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" و"القصاص القصاص، من الخونة والإرهاب". وحمَّلت أسرة الشهيد وأهالي قريته تنظيم الإخوان المسلمين مسؤولية مقتله، وطالبوا الجيش بالقصاص لجميع شهداء الشرطة وأبناء القوات المسلحة الذين سالت دماؤهم من أجل الدفاع عن كافة المصريين. وقالت والدة الشهيد: "قتلوا ابني البكري وأول فرحة لي. كنت أنتظر إجازته الأخيرة بعد أيام، لكنه وصل قبل موعده بخمسة أيام في صندوق. في آخر إجازة له كان قلبي مقبوض، وكنت أشعر أنه رايح ومش راجع، لكن لا يمكنني منعه من خدمة بلده". وتابعت والدموع تنهمر من عينيها: "كنت أحلم أن أرى ابني عريسا، وكنا نجهز لفرحه هو وخطيبته بعد انتهائه من الجيش، لكننا قمننا بزفافه إلى الآخرة"، ثم أجهشت بالبكاء مرددة: "ابني شهيد، ابني اتزفّ للجنة". وقال والد الشهيد: "سندي وظهري انكسر. أشرف هو ابني الكبير وكان يساعدني في تحمل نفقات المعيشة وتربية شقيقيه الأصغر منه، وكنت أوصيه ياخد باله منهما ويرعاهما عندما أموت، وكان يضحك ويقول لي الله يمد في عمرك، حد عارف مين هيموت قبل مين". وأضاف الأب الذي حاول التماسك لكن الدموع غلبته: "أشرف كان من المفروض أن ينهي خدمته بالجيش يوم 25 من الشهر الحالي، وكان يستعد لتسليم عهدته والنزول، لكن الله اختاره شهيدا"، مطالبا الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، بالقصاص لنجله وزملائه والإسراع بالقضاء على الإرهاب.