في جنازة شعبية مهيبة, ودعت قرية أوليلة بمركز ميت غمر دقهلية, جثمان ابنها الشهيد حسن إبراهيم الحناط(22 عاما) والذي استشهد برصاصات الغدر الإسرائيلي عند العلامة97 بصحراء النقب. وقد شهد الجنازة قرابة ال10 آلاف من أبناء القرية, حيث تحركت وسط دموع أهالي القرية من مسجد الشيخ سراج أكبر مساجد قرية أبوليلة وسط حضور محدود من الأمن, ومكثف من أقارب الشهيد. وقد شهدت الجنازة سقوط كل من والد ووالدة الشهيد مغشيا عليهما أكثر من مرة, وقد هتف أقارب الشهيد( لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله). وفي لقاء ل الأهرام المسائي بوالد الشهيد الحاج إبراهيم الحناط, قال والدموع تنهمر من عينيه: إن ابنه لم يمت وهو حي يرزق عند الله سبحانه وتعالي ولكن كيف سأعيش بدون ابني؟.. وانتابته حالة من البكاء الشديد. في حين أكد إسلام أبوشناق صديق الشهيد أن الشهيد حسن كان في اجازة بالقرية وسافر يوم الاثنين الماضي, وقال لي بالحرف الواحد: أنا يا إسلام رايح ومش راجع.. وعندما سألته: ليه بيقول الكلام ده؟.. أجاب أن زميله علي الحدود تلقي رصاصة برأسه ومات علي الفور.. لافتا إلي أن الشهيد كان حسن الخلق تربطه بجميع أقاربه وأصدقائه علاقات طيبة.. وكان الجميع يقدرونه ويعتزون به. بينما يؤكد عبدالباسط طلبة(75 سنة) ابن عم الشهيد أن والد ووالدة الشهيد في حالة نفسية سيئة للغاية, حيث تعاني والدته مرض الكبد ووالده مصاب بالسكر منذ أكثر من25 عاما. ويضيف عم الشهيد أن الجنازة لم تشهد سوي حضور ضابط واحد برتبة نقيب ولم تشهد حضور أي قيادة, في حين عندما ذهب شقيقي حسن لتسلم الجثمان من العريش, كان في استقباله هناك عدد كبير من القيادات الأمنية, ووجد جميع الإجراءات منتهية. أما محمد فتحي الحناط ابن عم الشهيد فيؤكد أن الشهيد حسن له شقيق واحد اسمه أحمد(32 سنة) وهو الشقيق الأكبر للشهيد, وهو أيضا مجند وستنتهي خدمته العسكرية بعد3 أشهر.