أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن أنه تقرر تأجيل بدء الدراسة في المدارس اليابانية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى تم انعقاده مساء اليوم، بحضور الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام وهند جلال المسؤول عن المدارس اليابانية، وذلك لإعادة النظر في كيفية اختيار الطلاب والمعلمين، لضمان تقديم جودة تعليمية متميزة. وأوضح شوقي، أنه في إطار الزيارة الرسمية لليابان التي قام بها السيد رئيس الجمهورية في فبراير عام 2016، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، وتم الإعلان خلالها عن قيام شراكة تعليمية بين البلدين وتعظيم الاستفادة من الخبرات اليابانية في المجالات التعليمية، مؤكدا أنه كان هناك مقابلة مع الرئيس أمس وكان اللقاء حول رؤية تطوير التعليم، مشيرا إلى أن الرئيس مهتم بتحسين جودة التعليم في مصر بشكل عام وليس بالمدارس المصرية اليابانية فقط. وقال إن الحديث خلال اللقاء تضمن المدارس اليابانية، مشيرا إلى أنه بعد دراسة هذا الملف ودراسة الوضع الحالي لنظام قبول التلاميذ واختيار المعلمين في المدارس اليابانية، مؤكدا أن الرئيس يرى ضرورة ظهور مشروع المدارس اليابانية بشكل أفضل وأن يبدأ بداية قوية بلا أي أخطاء وأن يكون هناك جودة وشفافية في جميع الإجراءات. وأشار الوزير، إلى أن الرئيس أوصى بعدم البدء في التجربة اليابانية قبل الوصول للمستوى المطلوب، وعدم البدء في الدراسة بالمدارس اليابانية يوم الأحد القادم حتى يتم الوصول لدرجة أعلى من الدقة والشفافية في اختيار الطلاب والمعلمين والاستمرارية في التجربة، مؤكدا أن الرئيس يتابع التعليم بشكل جيد وأن المرحلة القادمة ستكون منصة تصب في مصلحة المواطن المصري، والاهتمام بالتربية قبل التعليم وتقديم أقصى جودة في هذا المشروع بتكلفة مقبولة. وبين شوقي، أنه لم يحدد حتى الآن إذا كان سيتم تأجيل الدراسة لتبدأ في الفصل الدراسي الثاني، و من "الأفضل التأخير في تشغيل المدارس على أن نبدأ بداية قوية"، مؤكدا أنه لا يوجد أي تقصير في التجهيزات الخاصة بالمدارس المصرية اليابانية، ولكن يجب ألا يتم التسرع حتى نصل إلى الاستعدادات بنسبة 100%، مضيفا أن الطلاب الذين تم تحويلهم من مدارسهم إلى المدارس اليابانية، سيستكملون الدراسة بمدارسهم المقيدين بها لحين تشغيل المدارس اليابانية وسيتم إصدار تعليمات لتسخير كافة الإمكانيات لهم . وقال إنه بالنسبة للطلاب المقبولين بمرحلة رياض الأطفال سيتم توزيعهم على المدارس التجريبية في المناطق المحيطة، طالما تنطبق عليهم الشروط للقبول بالمدارس التجريبية.