مقتل موظف بوزارة الإنتاج الحربي على أيدي اثنين من أقاربه بأوسيم

استيقظ أهالي منطقة بشتيل بأوسيم فجر أمس على دوي صوت طلق ناري وفوجئوا بمقتل جارهم موظف بوزارة الإنتاج الحربي داخل المحل الذي يمتلكه أسفل منزله؛ حيث تبين من التحريات المبدئية أن المجني عليه كان جالسا مع اثنين من أقاربه داخل المحل وحدثت بينهم مشادة أو خلاف، ما دفع أحدهما إلى إخراج طبنجة كانت بحوزته وأطلق رصاصة اخترقت صدره وأودت بحياته وفرا هاربين قبل اكتشاف أمرهما، وحُرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار محمد الشبيني القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية.
وانتقل على الفور محمد عبد المنعم علما -مدير نيابة الحوادث- إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة، والتي أسفرت عن أن المجني عليه يدعى ضاحي.ا.ح 42 سنة، موظف بوزارة الإنتاج الحربي، وأنه اتخذ من محل صغير أسفل منزله مكانًا للالتقاء بأصدقائه والجلوس فيه معهم، وأنه حوالي الساعة الثالثة فجر يوم الواقعة كان جالسًا برفقة اثنين من أقربائه ثم سمع أفراد أسرته والجيران صوت طلق ناري، كما أسفرت الماعينة عن أن القتيل مصاب بطلق ناري في الصدر من الجهة اليمنى والطلقة أحدثت فتحة خروج من الظهر، ما أودى بحياته وعثرت النيابة على فارغ الطلقة وعيار ناري آخر.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المجني عليه طلب من زوجته إعداد القهوة لهم فأعدتها وأعطتها له داخل المحل ورأت أقاربه معه كما دخل نجله عليهم ورآهم جالسين وأحد أقاربه يضع طبنجة على رجليه، فانصرف وتركهم حتى سمع صوت إطلاق النار ووجد والده غارقا في دمائه ولم يعثر على قريبيه، فأمر محمد عبد المنعم علما -مدير النيابة- بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة، كما أمر بانتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات من مسرح الجريمة وقرر سماع أقوال زوجة ونجل المجني عليه وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
تلقى اللواء أحمد سالم الناغي -مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة- إخطارا من العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة بمقتل موظف بوزارة الإنتاج الحربي بمنطقة بشتيل بأوسيم، وأفادت تحريات العقيد إيهاب شلبي وكيل المباحث أن المجني عليه أصيب بطلق ناري أثناء تواجده في محله فجر أمس، فأمر اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بتكثيف الجهود لتحديد هوية المتهمين وضبطهم بعدما أوردته تحريات اللواء طارق الجزار -نائب مدير الإدارة العامة للمباحث- أن اثنين من أقارب القتيل كانا متواجدين وقت وقوع الجريمة.