وقع كلا من الدكتور نظمي عبدالحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شيو شين دينج رئيس جامعة خوا دجونج للزراعة بجمهورية الصين الشعبية مذكرة تفاهم مشترك بين الجانبين في مجال البحوث الزراعية. وأشار الدكتور فتحي الشرقاوي، إلى أهمية التعاون المثمر في مجال البحث العلمي والأكاديمي في إطار تقوية العلاقات بين الدول وتشجيع مشروعات التعاون في مجال التعليم والبحوث الجامعية بمختلف القطاعات والتخصصات. كما أعرب عن حرص جامعة عين شمس على توفير منح دراسية للطلاب بمرحلتي البكالوريوس و الدراسات العليا بما يمكن من الاستفادة المتبادلة ونقل أحدث الأساليب التكنولوجية في مجال العلوم الزراعية. واستعرض عبدالناصر سنجاب جهود جامعة عين شمس في التعاون المشترك مع عدد كبير من دول العالم في مختلف التخصصات منها العلوم الطبية والصيدلية وغيرها بما يساهم في رفع التصنيف الدولي للجامعة. وخلال كلمته تناول نظمي عبدالحميد بالشرح المفصل الخريطة الزراعية لجمهورية مصر العربية، مؤكدا أن مصر تمتلك مقومات زراعية مميزة تمكنها من تحقيق تقدم مستمر في سد الفجوة الغذائية خاصة في ظل التأثيرات المحدودة للتغيرات المناخية والملوحة وندرة المياه. كما أكد أن الاعتماد علي الأساليب التقليدية في الزراعة لم يعد له مكان خاصة وأن الرقعة الزراعية في مصر تبلغ حاليا 10 ملايين فدان ومن المستهدف وصولها إلى 13 مليون فدان وهو ما لا يمكن تحقيقه دون الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة. وأضاف أن مصر بحاجة إلى رفع معدلات الانتاجية في زراعة الموالح والتي تشهد نهضة واضحة في السنوات الأخيرة. مطالباً الجانب الصيني بتوفير سلالات متنوعة من الموالح لتجربة زراعتها بمصر بما يسهم في تحسين الإنتاجية ورفع معدلاتها وزيادة القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية بما يسهم في تقليل الفاقد بعد الحصاد. وأوضح أن مذكرة التفاهم تنص على تبادل الأساتذة والطلاب والباحثين وتبادل المعلومات والمراجع والأبحاث والمقررات، فضلاً عن تنظيم المحاضرات والسيمينارات والمؤتمرات وورش العمل والتعاون في مختلف المشروعات البحثية والإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراة والدبلومات. وتسري الاتفاقية بين الطرفين لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد في حال رغبة الطرفان. وعقب توقيع مذكرة التفاهم تبادل الجانبان الصور والدروع والهدايا التذكارية. ومن المقرر، أن يقوم الوفد الصيني بزيارة أحد مزارع الموالح البالغ مساحتها 300 فدان باعتبارها نموذج للرقعة الزراعية للموالح في مصر.