أكد حزب الوفد أن قيام سلطات الدولة المصرية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كان أمرًا واجبًا، فوضهم فيه الشعب يوم 26 يوليو، مؤكدًا رفضه كل أشكال الخروج عن شروط السلمية ومعاييرها، وهذا ما حدث في رابعة العدوية والنهضة بتحصينهما بعناصر مسلحة بأسلحة متنوعة. وأدان الوفد، في بيان له، الاعتداء على أقسام الشرطة وحرقها وقطع الطرق وترويع الآمنين وبث الفتنة بإحراق دور العبادة، مشيرًا إلى أن سيناريو الفوضى لا يمكن أن يحدث بعد أن فوض شعب مصر السلطة، لتقوم بدورها في حماية الدولة وإجبار الكافة على احترام القانون وتقديم الخارجين عليه للعدالة. وطالب الوفد الدول الأجنبية أن تكف عن التدخل في أي شأن من شؤوننا الداخلية، وألا تتعجل في التعليق على ما يحدث من أحداث وإصدار بيانات دون أن تنتظر نشر الحقائق الموثقة والمصورة إعلاميًا من خلال جهات التحقيق، مطالبًا هذه الدول باحترام سيادتنا الوطنية واحترام إرادة شعب مصر، الذي خرج في حشود لم يشهدها التاريخ يوم 30 يونيو لإسقاط نظام فشل في حكم مصر وإدارة شؤونها. وطالب الوفد الحكومة بسحب السفير المصري لدى قطر باعتبارها دولة "غير صديقة" تخطط لبث الفتنة وإشاعة الفوضى، وهو عمل عدائي يرفضه الشعب المصري، كما طالب القوات المسلحة المصرية بضرورة مساندة قوات الشرطة في تأمين المواطنين ومؤسسات الدولة.