تصاعد الغضب فى صفوف القوى السياسية والحركات الثورية والنشطاء بالبحيرة، بسبب تعيين المهندسة نادية عبده إحدى قيادات الحزب الوطنى المُحل بالإسكندرية، ونائبة الكوتة بمجلس الشعب المنحل عام 2010، نائبا لمحافظ الإقليم ضمن حركة المحافظين الأخيرة. ودعت الناشطة السياسية سارة كحلة، المواطنين والشباب الثوريين، للمشاركة فى وقفة احتجاجية صباح غد، أمام مبنى ديوان عام المحافظة، بشارع عبدالسلام الشاذلى بمدينة دمنهور، اعتراضا على تعيين القيادية السابقة بالوطنى المنحل نائبا للمحافظ، والتى تحمل شعار "ممنوع دخول الفلول". وقالت كحلة "لقد أسقطنا نظاما فاسدا، ومن بعده نظاما متأسلما أكثر فسادا، وليس من المنطق أن نضحى بأعيننا وشهدائنا من أجل أن يشاركنا نظام فاسد فى حكم الوطن، لقد أصبح من غير المسموح به دخول أى خادم لنظام مبارك محافظه البحيرة"، مشددة على أنه "لن تحكمنا إلا الثورة". أما إسلام الملا مسؤول العمل الجماهيرى بجبهة 30 يونيو بالبحيرة ، فقد طالب الحكومة بسرعة التراجع عن قرار تعيين المهندسة نادية عبده ، نائبا لمحافظ البحيرة، لأن هذا القرار "سيؤدى إلى إشعال الأوضاع بالمحافظة مرة أخرى وهو مالا نتمناه ولا نريده"، مؤكدا أن البحيرة بها العديد من الأسماء والقيادات المحترمة التى تصلح لهذا المنصب، موضحا أن الجبهة ستشارك فى الوقفة الاحتجاجية غدا أمام مبنى المحافظة. وأشار على جمال الدين مسؤول منظمة شباب الجبهة بالبحيرة، إلى أنه تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تحمل عنوان "كلنا ضد عودة فلول الحزب الوطنى"، بعد قرار تعيين نادية عبده نائبا لمحافظ البحيرة، مشددا على أن ثوار المحافظة لن يصمتوا إزاء هذا القرار ، متسائلا "أين الشباب فى حكومة الببلاوى، وهل قام الشباب بثورتين وإسقاط نظامين، ليكون مصيره التجاهل، والعودة إلى نظام دولة مبارك والحزب الوطنى".