اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الولاياتالمتحدة ليست طرفا "موثوقا به" بعد أن هددت بإعادة النظر بالاتفاق الدولي حول برنامجها النووي الذي وقع عام 2015. وقال ظريف في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، الأحد، إن ما تقوم به الولاياتالمتحدة، إضافة إلى كونها تتخذ مواقف غير محسوبة، يؤكد أنها طرف غير موثوق به. وكانت إيران وقعت عام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى (الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، المانيا) يضمن الطابع المدني والسلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها منذ العام 2005. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا تقيد إيران ببنود الاتفاق، إلا أن الأمريكيين يتهمون الإيرانيين بانتهاك "روح" الاتفاق ويعتبرون أن طهران عنصر مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هاجم بشدة هذا الاتفاق النووي من على منبر الأممالمتحدة ووصفه بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات" التي وقعت عليها الولاياتالمتحدة. إلا أن ظريف اعتبر أيضا أن الموقف الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي من الاتفاق بحلول الخامس عشر من أكتوبر هو "مجرد إجراء داخلي" ولا يعرض الاتفاق للخطر. وتابع ظريف أن "السلطة الوحيدة المخولة التحقق من الاتفاق هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ومن المفترض أن يبلغ الرئيس الأمريكي الكونجرس قبل هذا التاريخ ما إذا كان يعتبر أن ايران تتقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق. وفي حال كان موقف ترامب بالنفي فهذا يعني إعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران. وقال ظريف، إنه أمام إيران "خيارات عدة" في حال اعتبر ترامب أن إيران لا تتقيد بالاتفاق، بينها "العودة إلى العمل بشكل سريع على برنامجها النووي الذي سيبقى سلميا من دون الاعتراف بأي قيود عليه" من بين تلك الواردة بالاتفاق.