عبرت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في لبنان، مورا كونيللي، عن قلقها لكون الأزمة السياسية اللبنانية الحالية تشكل خطرا على مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح حزب الله وراعيته إيران بالدرجة الأولى، مبدية الخشية أن ينحدر هذا المنحى بلبنان إلى مسار خطير. واتهمت حزب الله في حفل أقامته تكريما لها اليوم غرفة التجارة اللبنانية الأمريكية في بيروت بمناسبة انتهاء فترة عملها في لبنان، بازدراء قواعد السلوك الدولية وازدراء قواعد اللعبة اللبنانية، وانتهاك إعلان بعبدا بما يقوض الدولة اللبنانية ويهدد بنقل لبنان من موقع التعامل مع التداعيات غير المباشرة للوضع في سوريا إلى التورط المباشر في نزاع سوري أوسع. واعتبرت السفيرة أن الخطوة الأولى لحماية لبنان تتمثل في تأليف حكومة تتمتع بالاحترام والكفاءة وفي العمل على إقرار قانون مقبول للانتخاب يتيح إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وأشادت السفيرة الأمريكية بجهود الغرفة لتعزيز التبادل التجاري بين لبنان والولاياتالمتحدة، لافتة إلى أن لبنان يتمتع بإمكانات ضخمة، مشيرة إلى أن وجود شركات أمريكية كبيرة تعمل في لبنان يشكل دليلا قويا على أن الشركات الأمريكية تؤمن بإمكانات لبنان مشددة على أهمية توافر مناخ من الشفافية والتنافس العادل، مشيرة إلى أن من شأن هذا المناخ أن يتيح مشاركة أكبر للشركات الأمريكية في المناقصات. وذكرت أنه في عام 2009 وقبل تسلمها مهامها في لبنان كانت قيمة الصادرات الأمريكية للبنان تقدر بنحو 1.7 مليار دولار أما في العام الماضي، فقد تجاوزت 2.3 مليار دولار بزيادة بلغت 35%، ما عزز موقع الولاياتالمتحدة كشريك تجاري أول للبنان وأبدت السفيرة أسفها لاستمرار وجود عوائق تؤثر سلبا على قدرة الشركات الأمريكية على الاستثمار في لبنان ومنها البيروقراطية والفساد وعدم توافر القدر الكافي من حماية حقوق الملكية الفكرية واستمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل غير مقبول نظرا إلى التكلفة العالية للكهرباء أو إلى بطء سرعة الإنترنت، مشددة على وجوب أن يكون الإصلاح ومكافحة الفساد وإزالة العوائق أمام الاستثمار في رأس أولويات مجتمع الأعمال في لبنان، لافتة إلى أن عملية الإصلاح في هذا المجال تتقدم ببطء في حين أن لبنان واقتصاده يحتاجان إلى إجراءات عاجلة.