احتفلت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مساء أمس، بتخريج أولى دفعات برامجها التدريبية والتى شملت تأهيل 15 من أئمة المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا،وأكدت الأمانة أن التدريب شمل كيفية مواجهة الفكر المتطرف وتحصين الشباب من الوقوع في براثنه الى جانب سبل تعزيز اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية ومواجهة الإسلاموفوبيا. السفير البريطاني: العالم يحتاج الخطاب الوسطي المصري لمواجهة التنظيمات الإرهابية وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم أن تدريب أئمة المراكز الإسلامية بالغرب خطوة مهمة في حرب المواجهة الفكرية للتنظيمات المتطرفة بالخارج، خاصة أن الدراسات والإحصائيات أظهرت أن ما يقدَّر بخمسين ألف مقاتل في صفوف «داعش» نصفهم من أبناء الجاليات المسلمة بالغرب، كما أن إعلام التنظيم الإرهابي يتحدث ب12 لغةً، فكان على الهيئات الإسلامية الوسطية أن تعلن عن نفسها وترد بقوة وبحسم على الأفكار الضالة بمنهجية علمية رصينة. وقال:«الأئمة والدعاة في الغرب هم نواة نشر الإسلام، وتصحيح المفاهيم ، وتلك خطوة في منظومة تجديد الخطاب الديني، ونسعي من خلالهم لسحب البساط من تحت الإسلام السياسي المسيطرة على الجاليات المسلمة بالغرب.مؤكدا أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم على أستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم، ومواجهة الجماعات المتطرفة. ومن جانبه اكد جون كاسون سفير بريطانيا بالقاهرة أن الخطاب الديني الوسطي المصرى هو ما يحتاجه العالم لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وأضاف أن بلاده مستعدة لمزيد من التنسيق والتعاون من أجل القضاء على التطرف والإرهاب الذي يجتاح العالم. وقال الدكتور مشرف حسين رئيس الوفد البريطاني أن البرنامج التدريبي تضمن شرح تفصيلى للفكر والمنهج الإسلامى الوسطي ، وسيكون دعم للأئمة حينما يعودون لبلادهم مسلَّحين بنافع العلم وبالمنهج الإسلامي السمح لنشره بين الجاليات المسلمة .
