حذرت سكينة فؤاد، مستشار الرئيس المؤقت عدلي منصور، من تصعيد جماعة الإخوان على المستوى الداخلي والخارجي. وقالت سكينة فؤاد، في حوار أجرته معها صحيفة "الشروق" الجزائرية، ونشرته في عددها الصادر أمس، إن "إصرار الإخوان على الاعتصام ومطالبهم التعجيزية ستجر مصر وشعبها إلى نفق مظلم، وذلك ما يؤخر حتى الآن اتخاذ إجراءات حاسمة، وذلك حقنًا لدماء المصريين". وأضافت مستشارء الرئيس المؤقت، أن "الجيش المصري استجاب للإرادة الشعبية وجند نفسه لحمايتها وسعى لتحقيق الأمن بأقل الخسائر"، مشيرة إلى أنه من السهل عليه حسم الموقف في لحظات. وأكدت سكينة فؤاد، أنه مهما كانت الخلافات مع معتصمي "رابعة" و"النهضة"، إلا أنهم سيظلون أبناء مصر، ولذلك بذلت جهود عديدة وتم السماح لعناصر أجنبية بالتدخل دون المساس بالسيادة المصرية. ونددت مستشارة الرئيس المؤقت بالتصريحات المتطرفة التي تصدر من قيادات إخوانية، والتي تطالب بتدخل "الناتو" وتشترط عودة "مرسي" كرئيس لوقف العمليات في سيناء وغيرها، مؤكدة أن هذه التصريحات تزيد الموقف تأزمًا. وأشارت سكينة فؤاد إلى أن هذه التصريحات تدين جماعة الإخوان وتؤكد تورطهم في أحداث سيناء، مؤكدة أن الجيش والحكومة يتعرضان لمخطط انتقامي من الإخوان بهدف تقسيم مصر ومحاصرتها داخليًا وخارجيًا. وشددت سكينة فؤاد، مستشار الرئيس المؤقت، في نهاية حوارها، على حرص الحكومة المصرية على إيجاد حلول سلمية لهذه الأزمة في إطار الشرعية الجديدة، مؤكدة أهمية الأمن القومي المصري وأن حقن الدم المصري مازال يمثل أولى الأولويات.