استغل تنظيم الإخوان وحلفاؤه من تيار الإسلام السياسى، التفجير الذى وقع بمنطقة رفح بسيناء مساء أمس الأول، ليواصل هجومه على القوات المسلحة، متبنياً الرواية الإسرائيلية للحادث، بأن طائرة إسرائيلية استهدفت 5 «جهاديين» داخل الحدود المصرية، للتشكيك فى قدرة الجيش على حماية الحدود، ومحاولة تقليب الجنود على قاداتهم. وقال أحمد عارف المتحدث الإعلامى للإخوان: «هناك محاولات مستمرة على قدم وساق من قادة القوات المسلحة لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصرى كله من أجل إعادة تعريف معنى العدو؛ ليصبح موجهاً إلى الداخل المصرى»، مضيفاً على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»: «نسمع عن إجرام العدو الصهيونى على الحدود المصرية واختراق حدوده وقتل أبناء الشعب المصرى، ليصبح ما حدث كاشفاً لكل مصرى وطنى أن العدو الحقيقى فى الخارج، والجيش المصرى لن يقع فى فخ مواجهة صدور أبنائه»، على حد زعمه. من جانبه، قال ما يُسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، إن «العملية الصهيونية لضرب المصريين على أرض سيناء الحبيبة تمَّت بتنسيق كامل بين قادة القوات المسلحة والجيش الصهيونى»، معرباً عن إدانته مزاعم اختراق الطائرات الصهيونية المجال الجوى المصرى وتنفيذ عملية إرهابية داخل الحدود المصرية على حد قوله. وأضاف فى بيان أمس «الجماعات الإسلامية تؤكد تمسّكها برفض مخططات قادة الجيش، التى تستهدف شغل القوات المسلحة بدهاليز السياسة، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة على كفاءة الجيش وتركيزه فى مهمته الأساسية بحماية حدود مصر من أى عدوان خارجى». وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة اتهامه بالتحريض على القتل، إن ما ذكرته وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» عن تنسيق بين الجيش المصرى وغارة الطيران الصهيونية داخل الأراضى المصرية وقتل مصريين بغض النظر عن التفاصيل.. أمر خطير، متسائلاً فى تدوينة على صفحته بموقع «فيس بوك»: هل تم تغيير العقيدة القتالية للجيش المصرى؟ وقال صفوت عبدالغنى المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، المطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة اتهامه بالتحريض على القتل، إن ما حدث هو اعتداء خطير على السيادة المصرية، مشيراً إلى أن الجماعة الإسلامية تأكدت أن طائرات إسرائيلية انتهكت السيادة المصرية واستهداف مصريين، مضيفاً: «هذا دليل جديد على أن انغماس الجيش فى الشأن السياسى يفتح الباب واسعاً لتهديد الأمن القومى ويمهد الطريق لنكسة جديدة كنكسة 1967»، وهو ما دفع مسئولاً أمنياً للرد على «عبدالغنى»، قائلاً: «كيف تأكد وتأكدت جماعته من أن الطائرات الإسرائيلية انتهكت السيادة المصرية، وهو مقيم داخل معسكر رابعة ولا يستطيع الخروج منه، أو السير فى الشارع لكونه هارباً من الضبط والإحضار؟».