القصة الكاملة لموقف قطر «الغامض» في أزمتها مع دول المقاطعة

سادت حالة من الغموض بسبب موقف قطر من حل الأزمة مع الدول الأربع، والتي بدأت في 5 يونيو الماضي، فبعد إعلان أمير الكويت عن موافقتها على تلبية مطالب الدول الأربع، وخروج وزير خارجيتها معلنًا رفضه، اتصل أمير قطر بولي العهد السعودي، مبديا رغبته بالجلوس على طاولة الحوار.
وفي البداية قال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، إن قطر وافقت على تلبية المطالب ال13 التي حددتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والتحدث مع الجميع فيما يتعلق بالخلافات مع الأطراف الخليجية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
فيما جاء رد وزير الخارجية القطري، عكس ما أعلن عنه أمير الكويت، حيث قال إن الدوحة لم توافق على بحث كل المطالب ال13 التي اشترطت دول المقاطعة تنفيذها لحل الأزمة الخليجية، مؤكدا أن المطالب تمس سيادتها.
وفي بيان أصدرته الدول الأربع بشأن مقاطعة قطر، قالت فيه إنها تقدر وساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب ال13 والاستعداد للتفاوض حولها، فإنها تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا يسبقه أي شروط.
وأضاف البيان أن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول.
وأجرى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مبديًا رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.