"حواديت".. الرسمة على الطفل والحكاية بصوت مذيع

جمع الحكايات الشعبية والأساطير من كل شعوب العالم، مُوزعة على 5 أيقونات تشمل إفريقيا والأمريكيتن وأوروبا وآسيا إلى جانب العالم العربي، في كل أيقونة منهم قصص وحواديت يرويها مختصون مصحوبة برسمات كارتونية من تنفيذ أطفال، أملاها عليهم خيالهم بعد سماع "الحدوتة"، ليُخرج الشكل النهائي لموقع "حواديت.نت".
البحث وراء حكايات "جاهزة" وهادفة للأطفال، معاناة يومية ل"هالة منصور" دون جدوى، ومنها خلقت فكرة أول موقع في مصر والشرق الأوسط للحواديت "زي ما تخيلوه الأطفال ورسموه بنفسهم"، حيث تحرص مع فريق العمل على حكي جزء من الحدوتة للأطفال ويرسمونه ويتدخل المختصون برتوش فقط نهائية بينما الاعتماد الأساسي على الأطفال وخيالهم، لذا فإن جميع الرسومات المطروحة مع الحكايات ليست من صنع "الجرافيك" لكنها رسم "اكتشفت موهبة ولادي وولاد ناس تانيين في الرسم بعد الحركة دي"، هكذا تقول هالة التي شجعت طفلة على الرسم لم تكن ترى بنفسها تلك الموهبة حتى رأت أنها تملك قدرة رائعة على الرسم "طريقة يعبروا بيها عن نفسهم".
من سن 5 و6 سنوات تلك الفترة المناسبة لرسم الأطفال رسومات تعتمد عليها "هالة" في موقعها، ويتم تحت إشراف أساتذة، كما أن التسجيل يقوم به مذيعين في إذاعات مصرية.
تقسيم الحواديت والحكايات الشعبية إلى قارات، تصنيف اعتمدته "هالة" ليعرف الأطفال موطن كل حكاية الأصلي "سمعنا حكايات واحنا صغيرين من كل حتة في الدنيا بس مش عارفين جاية منين"، لذا عملت على إظهار ذلك، بعد بحث طويل وراء تلك الحكايات.
قصص الثقافات الأخرى لا تأخذها "هالة" كما هي ولكنها تعمل على تنقيتها من أشياء قد تدعو إلى العنف أو إدخال تعديل عليها لإضفاء هدف سامي للأطفال كعدم اكتفائها في حكاية "سندريلا" أن تكون فتاة جميلة تريد أن تعجب الملك وتتزوجه فقط بل تعطي لها عمل نبيل تقوم به يجعل لحياتها أهمية غير إعجاب الملك بها.
تقديم الحواديت بطريقة بسيطة وجديدة للأطفال على شكل حدوته بالعامية، محاولة من فريق العمل لجذب الصغار لعوالم مختلفة وتشجعيهم على التعبير باستخدام الرسم والحكي والكتابة، وهي متاحة باللغتين العربية والإنجليزية.
يُمكّن "حواديت. نت" الأطفال من سماع الحواديت بأصوات من يحبونهم، حيث يرسل الأهالي رسالة للقائمين على الموقع بالقصة التي يحبها الطفل ليُرسَل لهم نصها ويتم تسجيلها بصوت من يشاء سواء والدته أو والده أو جده ما إلى ذلك ويرسلوه للموقع مرة أخرى ليُرفع بصوتهم يسمعه الطفل وقتما يشاء ويوضع في قائمة التفضيلات لديه ومعه رسومات منهم.
تضع "هالة" في خطة "حواديت. نت" تأليف قصص خاصة للموقع ومشاركة الأطفال في ذلك، وعقد ورش كتابة وحكي ورسومات وتسجيل للأطفال أيضًا.