قال محمد نبوي المتحدث باسم حركة تمرد، إن هناك فرق كبير بين حراك الشارع والعمل السياسي، متابعا: «كل من نظم مظاهرة ليس لديه القدرة على ممارسة العمل السياسي، لذلك نجد أن كثير من شباب الحركات التي شاركت في الثورة لم تنضم إلى أحزاب». وأضاف نبوي ل«الوطن»، أن الأحزاب لم تتقدم الصفوف الأولى في تحريك الشارع خلال الثورة، لضعفها وبعدها عن المواطنين، واستطاعت الحركات الشبابية في تلك الفترة أن تحل محلها، والدليل أن الأحزاب كانت تأتي فقط خلف الحركات الثورية بالدعم والمساندة». وتابع المتحدث باسم «تمرد»: «كثير من شباب الحركات الثورية ليس لديهم الرغبة للانضمام لحزب سياسي من الأساس، لأنهم يرون أن فكرة الأحزاب فاشلة، ولم يجدوا من هذه الأحزاب أي نتائج تتحقق، وبعد 2011 كان هناك سيل من تأسيس الأحزاب، وهناك شباب انضموا لها، وبعد ذلك اكتشفوا أنهم داخل منظومة غير مؤسسية». ولفت نبوي، إلى أن الأحزاب أصبحت غير مغرية للشباب، معتبرا إياها مجرد «ديكور قديم»، والذين دخلوا أحزاب انضموا فقط وراء أشخاص وليس من أجل فكرة، قائلا: «نجد الشباب الذين انضموا لحزب الدستور كانوا خلف الدكتور محمد البرادعي، لا من أجل فكر ليبرالي يسعى لتمكين الشباب». وزاد المتحدث باسم «تمرد»، أن «الأحزاب لا تعطي فرص للشباب في الأساس، وهذا من أسباب انصراف الشباب عنها»، وعن تمكين الشباب في العمل السياسي المؤسسي بالدولة، قال إنه «ليس بالضرورة أن كل من شارك في الثورة يتم تمكينه في مناصب سياسية بالحكومة أو غيره، لأن هذا الأمر يرجع للدراسة والتخصص». واستطرد نبوي: «الشباب الذين لديهم القدرة على العمل السياسي أو المؤسسي فعلوا ذلك، هناك مجموعة كبيرة من الشباب بعضهم من حركات 6 أبريل، وكفاية، وتمرد، وغيرها، موجودين تحت قبة البرلمان».