لم تكن تعرف كل منهن، أن القدر سيقودها إلى أن تصبح السيدة الأولى في بلدها، اختلفن فيما بينهن من حيث الاهتمام بالفن والغناء والأزياء، لكن جمعتهن صفة واحدة فى المكسيكوفرنسا والصين، السيدة الأولى. كان الغناء والموضة، من نصيب السيدة الأولى السابقة فى فرنسا كارلا بروني، التي ولدت في ديسمبر 1967، وتزوجت من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فى فبراير 2008، التي اشتهرت بكونها من بين أغلى عشرين عارضة أزياء أجرا، حيث وقّعت بروني مع وكالة "سيتي موديل" عقد عمل في التاسعة عشر من عمرها، وخلال مسيرتها في عالم الموضة قدمت كارلا العديد من عروض الأزياء المختلفة. وفي العام 1997 تركت بروني، العمل في عالم الموضة لتكرس نفسها للموسيقى؛ وفي العام 2002، طُرِح بالأسواق الأوروبية أول ألبومات بروني باسم "قال لي أحدهم"، وعندما أصبحت كارلا السيدة الأولى لفرنسا، لم تعتزل مجال الموسيقي، وإنما طرحت ألبومها الثالث الذي حمل اسم "كأن شيًئا لم يكن" في 11 يوليو 2008 وبعد خسارة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي معركة الانتخابات الرئاسية في فرنسا، قررت كارلا الاستمرار فى نشاط حياتها الفنية. فيما كان التمثيل من نصيب السيدة الأولى للمكسيك أنجيليكا ريفيرا، التي تزوجت من أنريكي بينيا نيتو مرشح الحزب الثوري المؤسسي، الذى أعلن فوزه في الانتخابات. وكانت ريفيرا، قد بدأت مشوارها الفني في العام 1989؛ وقد اشتهرت السيدة الأولى للمكسيك بدورها في المسلسل المكسيكي الشهير "المالكة" بدور "رجينا"، الذي عرضته بعض الشاشات العربية، إلى جانب دور "غابيوتا" في المسلسل التلفزيوني "قهوة برائحة امرأة". وفي العام 2010 تزوجت أنجيليكا من "نييتو"، الذى كان حاكما لولاية المكسيك آنذاك، وهجرت من أجله عالم التمثيل من دون رجعة لتكريس وقتها للمنزل والأسرة، وهو ما تختلف فيه عن موقف السيدة الأولى السابقى فى فرنسا. وكان الغناء العامل المشترك بين كلا من السيدة الأولى للصين والسيدة الأولى لفرنسا، حيث أشارت بعض التقارير إلى أنه سيتم تعيين المسؤول في المكتب السياسي للحزب الشيوعي "اكسي جينبينغ" في رئاسة البلاد العام المقبل، خلفا ل "ماو تسي تونغ" لتصبح زوجته مغنية السوبرانو "بينغ ليوان" السيدة الصينية الأولى؛ حيث أشارت التقارير إلى أن السيدة الأولى المرتقبة تتمتع بشهرة واسعة هناك حيث أنها ظهرت في التليفزيون الحكومي طوال 25 عاماً لإحياء احتفالات السنة القمرية الجديدة، وهي المناسبة التي يشاهدها مئات الملايين من الصينيين وغيرهم. وبدأت بينغ ليوان، حياتها العملية جندية في الجيش الصيني، لكنها صارت تؤدي أغانيها في عروض جيش التحرير الشعبي، وفيما بعد أدت أغانيها في أكثر من 50 دولة ونالت العديد من الجوائز، إلا أن احتفالات السنة القمرية الجديدة هي التي وضعتها في مصاف النجوم.