قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية، نبيل فهمي، "أخطأ سهوا" عندما استشهد بمنظمة العفو الدولية على "وجود أسلحة ثقيلة" في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، حيث يعتصم منذ 42 يوما مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. ومضى السفير عبد العاطي قائلا: إن "الوزير كان يتحدث في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء الماضي عن حالات تعذيب لمعارضين في اعتصام رابعة العدوية، واستشهد بتقرير لمنظمة العفو الدولية جمع شهادات لمعارضين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب". وأضاف أيضا أن "الوزير قال إن تقرير المنظمة تحدث عن أسلحة ثقيلة.. بينما الصحيح هو أن التقرير تحدث فقط عن التعذيب.. وما حدث من الوزير خطأ غير مقصود صححناه في بيان". وإثر تلك المقابلة، أصدرت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، بيانا على موقعها على شبكة الإنترنت أمس، نفت فيه صحة ما استشهد به وزير الخارجية المصري من أنها أصدرت تقريرا تحدثت فيه عن امتلاكها دلائل على وجود أسلحة ثقيلة في اعتصام رابعة العدوية. ورغم تصريحات السلطات المصرية التي كررت أمس أن فض اعتصامات معارضي عزل مرسي "لا رجعة فيه"، إلا أن خبراء سياسيين أجمعوا، على استبعاد أن تتخذ الحكومة المؤقتة تلك الخطوة خلال عيد الفطر الذي بدأ اليوم الخميس وينتهي رسميا الأحد.