سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاة العيد فى «التحرير» تحت حماية «الجيش والشرطة».. والدعاء ل«السيسى» شاهين: سنخرج فى تظاهرات مليونية للمطالبة بقطع العلاقات مع أمريكا.. وسلسلة وقفات احتجاجية أمام سفارات أوروبية ضد التدخل الأجنبى
أدى أمس الآلاف من المتظاهرين صلاة عيد الفطر بميدان التحرير تلبية لدعوة حملة «تمرد» التى دعت لأداء الصلاة تحت شعار «عيد الاستقلال الوطنى ضد التدخل الأجنبى» وسط تأمين مُكثف لقوات الجيش والشرطة، فى الوقت الذى أعلنت فيه قوى ثورية نيتها تنظيم وقفات احتجاجية خلال الأيام المقبلة أمام عدد من السفارات الأوروبية، على رأسها سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة للتنديد بالتدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية. وتوافد منذ فجر أمس الخميس الآلاف من المتظاهرين باتجاه الميدان حاملين الأعلام المصرية وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسى واللافتات المُدعمة لمحاربة القوات المُسلحة للإرهاب الإخوانى، فى الوقت الذى قال فيه الشيخ مظهر شاهين فى خطبة صلاة العيد بمسجد عمر مكرم بأن على الشعب الاستعداد فى القريب العاجل للخروج فى تظاهرات مليونية للمطالبة بقطع العلاقات الاقتصادية والعسكرية بشكل رسمى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووجه شاهين رسالة للشعب قائلاً: «مستعدون أن نخرج من الآن فى مظاهرات حاشدة لمطار القاهرة لمنع تلك الزيارات الدولية التى تهدف للانتقاص من السيادة الوطنية»، مؤكداً أن الموجة الثورية فى 30 يونيو ترفض الالتفاف على مطالبها فليس هناك رئيس يعزل بإرادة الملايين ثم يعود، مشيراً إلى أنه من سيثبت تورطه فى أى مفاوضات أو مؤامرات ضد الثورة سنخرج للمطالبة بمحاكمته، مؤكداً أن هناك دولاً كبيرة تريد تحويل الثورة لوجهة نظر. وشن الشيخ جمعة محمد على، عضو جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية»، هجوماً حاداً على تنظيم الإخوان من خلال خطبته أعلى المنصة الرئيسية للميدان قائلاً: «الإخوان يستخدمون الأطفال الأبرياء كدروع بشرية فى مواجهة قوات الشرطة، وأنهم نسوا أنهم يتحدثون باسم الدين الإسلامى كما يزعمون»، مؤكداً أن الشعب يبارك خطوات الجيش التى تهدف لتطهير البلاد، مختتماً الخطبة بالدعاء للقوات المسلحة والفريق السيسى، فى الوقت الذى كثفت فيه قوات الجيش والشرطة أثناء الصلاة من وجودهم، حيث انتشرت مدرعات القوات المسلحة على مداخل الميدان من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض وشارعى «باب اللوق وطلعت حرب» ووجود مدرعات للأمن المركزى فى ميدان سيمون بوليفار. ووجد عدد من الشخصيات العامة فى أعقاب صلاة العيد أمس، على رأسهم المحامى الحقوقى والمرشح الرئاسى السابق خالد على الذى ظهر ب«جلباب أبيض» وبصحبة أسرته، مؤكداً ل«الوطن» رفضه فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى برابعة العدوية والنهضة ب«القوة»، معبراً عن تخوفاته من سقوط ضحايا، مؤكداً أنه لا سبيل لحل الأزمة إلا بالحوار السياسى، فى الوقت الذى أشار فيه محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ إلى أن الجماهير المُحتشدة هى دليل قاطع على رفض الشعب للتدخلات الأجنبية فى مصير ثورته. ونظم المتظاهرون مسيرات طافت الميدان حاملة صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقاموا بتنظيم تظاهرات طافت أرجاء الميدان مُرددة هتافات: «الجيش والشعب إيد واحدة»، وقاموا بإهداء جنود وضباط القوات المسلحة الموجودين فى موقع تمركزهم أمام المتحف المصرى الورود وكعك العيد. وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى إنه يجرى التجهيز لسلسلة من الوقفات الاحتجاجية خلال أيام أمام بعض سفارات الدول الأوروبية، وعلى رأسها سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة وأخرى أمام السفارة التركية للتنديد بتدخلهم فى الشئون الداخلية لمصر.