أقدم مخبر سري يدعى "ح. ع. ا"، ويعمل بقسم أول شرطة كفر الشيخ، على مقتل سيدتين من جيرانه، بسلاحه الميري بعد تصديهما له لمحاولة التعدي على بعض الجيران. وكانت "عزة. أ"، 29 عاما، وتعمل معلمة بمدرسة القنطرة البيضاء، و"بدرية. ق"، 30 عاما، ربة منزل، لقيتا حتفهما أثناء دفاعهما عن بعض الجيران من أبناء المنطقة عند محاولة تعدي المخبر عليهم. وقال شهود عيان، إن خلافا نشب بين المخبر وأحد الجيران، فقام باستعمال سلاح أبيض "سكين" ضده، ما أدى لاستياء الأهالي، وحاولوا منعه عن استخدامه، واحتجزوه داخل منزله المكون من ثلاثة طوابق، فما كان منه إلا أن صعد للطابق الثاني، وأخرج طبنجته الميري، وانهال على الجيران بوابل من الطلقات النارية، فصاحت السيدتان من هول المنظر، فقام بتوجيه السلاح نحوهما ما أدى إلى قتل الأولى في الحال، والثانية أصيبت إصابة خطيرة، تم تحويلها لمستشفى كفرالشيخ العام، التي حولتها لمستشفى طنطا الجامعي لخطورة حالتها. وكان اللواء أسامه متولي، مدير أمن كفر الشيخ تلقى بلاغا من أهالي القنطرة البيضاء بوقوع الحادث الأليم، انتقل على الفور اللواء أمجد عبد الفتاح مديرالمباحث الجنائية، والعميد أشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية، والعميد حسام الباز مديرالأمن العام، والمقدم أحمد سكران رئيس مباحث قسم أول كفر الشيخ، وقبضوا على الجاني، رغم محاولات الأهالي الفتك به، والقصاص منه، وتم اقتياده وأهله وسط حراسة أمنية مشددة، بواسطة سيارة مصفحة تابعة للقوات الخاصة بالمديرية. فيما قامت النيابة العامة بمعاينة مكان الحادث، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى بعد مناظرتها، ومعاينة مكان وقوع الحادث، وأثار الطلقات في جدران المنزل، وتم استدعاء الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، وبعد الإنتهاء من التشريح أمرت النيابة بدفن الجثة. وبعد الانتهاء من الدفن جاء خبر وفاة الضحية الثانية، ما أثار غضب الأهالي فقاموا بالتوجه لمنزل القاتل، وحطموا محتوياته وحاولوا إشعال النار به، لولا تدخل العقلاء من المنطقة، ووتعهد النيابة والشرطة، بأن الجاني سينال عقابه، تم تحرير محضربالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.