أعلنت سالي توما -عضو ائتلاف شباب الثورة- عن حل ائتلاف شباب الثورة وأنهم سيكملون المسيرة بطرق مختلفة؛ حيث أشارت إلى أن ائتلاف شباب الثورة لم يحتكر الحديث أبدا باسم الثورة، مؤكدةً الاستمرار في العمل من أجل الحصول على الحرية الكاملة للوصول إلى الحلم. وأشارت -في كلمتها خلال مؤتمر ائتلاف شباب الثورة بساقية عبد المنعم الصاوي- إلى أن حل الائتلاف لا يعني التوقف عن العمل، لكن الاستمرار بشكل مختلف بآليات جديدة، لكن ليس تحت اسم الائتلاف، مضيفة أن هناك إيجابيات وسلبيات ولم يكن لدينا أي مطامع سياسية وأنهم مستعدون للموت من أجل أهداف ثورتهم. في الوقت نفسه، أشار ناصر عبد الحميد -عضو ائتلاف الثورة- إلى أن حل الائتلاف جاء انطلاقًا من الإيمان بأن كل تجربة لا بد وأن تستمر أو أن تتوقف، وذلك وفقًا لمعطيات الواقع ووجود أسباب منطقية لذلك، ووجه عبد الحميد التحية إلى الشهداء الذين سقطوا وما زالوا يتساقطون للحصول على الحرية وتحقيق مطالب الثورة من عدالة اجتماعية. وعد عبد الحميد أهم إنجازات الائتلاف خلال عام ونصف العام، من خلال عدد من المواقف؛ منها إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق والدعوة لحل جهاز أمن الدولة، وعلى المستوى الاقتصادي العمل على تلبية مطالب عمال مصر، وأكمل عبد الحميد أن الائتلاف طالب بضرورة التحقيق الفوري في قضية كشف العذرية، مشيرا إلى أن الائتلاف لم يشارك في انتخابات مجلس الشعب بالشكل المطلوب؛ حيث ترشح البعض للبرلمان على قوائم الكتلة المصرية أو بشكل مستقل، وعن الانتخابات الرئاسية فالبعض دعم د. عبد المنعم أبو الفتوح والبعض الآخر لم يدعم أحدا، والبعض طالب بتشكيل مجلس رئاسي أو تشكيل لجنة المئة، ولكن لم يوفق الائتلاف في ذلك، وأضاف في جولة الإعادة قرر أغلبية الائتلاف مقاطعتها والبعض أيد الرئيس محمد مرسي. وفي نهاية كلمته، وجه ناصر عبد الحميد رسالةً إلى كل من شباب الثورة، معترفًا بالخطأ في بعض اللحظات؛ حيث قال إن منكم أفضل منا، والبعض دفع أثمانًا أكثر منا، وهناك تحفظات منكم على أدائنا وكان ذلك من أجل صالح الثورة، ووجه راسلة إلى الشعب المصري مطالبا إياه بتقبل الأخطاء والأفعال التي بدرت من الائتلاف، وأن يلتمسوا لهم العذر في هذه التجربة التي لأول مرة تمر بها، وفي ظل هذه اللحظة المربكة. وختم عبد الحميد كلمته برسالة إلى كل من حمدين صباحي، ود.عبد المنعم أبو الفتوح، ود. محمد البرادعي، بأن يقدموا على تشكيل جبهة وطنية لأنها الخطوة الأمثل في هذه اللحظة من تاريخ مصر، وأن تصبح قوة معبرة عن المواقف والثورة ومرجعية للشعب المصري.