رصدت «الوطن» كواليس تسجيل أغنية «مصر والسعودية تريد..» التى جمعت بين أمير الغناء العربى هانى شاكر والفنان السعودى عبادى الجوهر، مساء الأحد الماضى. حضر «هانى» فى الساعة الثامنة وسجل المقطع الخاص به، وفى التاسعة حضر «عبادى»، وجاء لقاؤهما حافلاً بكلمات الود والترحاب. تم التسجيل فى استديو «ياسر نور» بالمهندسين، وضم اللقاء الشاعر عبدالله أبوراس والملحن ناصر الصالح. قال «هانى» عن سبب حماسه لهذه الأغنية: «بعد حادث «الجيزاوى» تظاهر عدد من الشباب أمام السفارة السعودية بالقاهرة، وكانت لهم ممارسات غريبة لا تعكس الروح الطيبة التى يتمتع بها المصريون، وكان من الطبيعى بعد ذلك أن يغضب السعوديون، لذا سافر وفد من السياسيين والفنانين إلى السعودية لإزالة سوء التفاهم الذى حدث، ولإيمانى بدور الفن فى تفتيح الوعى، وإصلاح ما أفسدته السياسة، وافقت وتحمست للغناء مع الصديق العزيز «عبادى الجوهر»، هذه الأغنية التى أتوقع لها نجاحاً كبيراً بإذن الله». ومن جانبه قال «عبادى الجوهر»: «حضرت إلى القاهرة لتسجيل هذه الأغنية، خاصة أنها مع فنان له اسم وتاريخ كبير، كما أنها تحمل رسالة طيبة وهى المساهمة فى إلقاء الضوء على العلاقة الطيبة والمتينة التى تربط بين الشعبين المصرى والسعودى». ومن ناحيته تحدث الشاعر «عبدالله أبوراس» عن أول تعاون بينه وبين هانى شاكر، قائلاً: استفزنى الحدث، وكتبت كلمات الأغنية، واتصلت بهذين النجمين الكبيرين، والحقيقة أنهما رحبا بالغناء دون أى مقابل، وهذا التصرف أعجبنى جدا. وقد استغرق تسجيل الأغنية وقتا قصيرا ، وبعد ذلك جلس «هانى» و«عبادى» والملحن «ناصر الصالح» فى جلسة لتبادل وجهات النظر فى مستقبل عالمنا العربى بعد ربيع الثورات، ومستقبل الفن.