بدأت صباح أمس الإثنين، خامس جلسات الندوات العلمية، والمقامة على هامش ملتقى القاهرة الدولي الثالث لملتقى الخط العربي، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، في العاشرة صباحًا بقاعة سينما الهناجر. وترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد حسن، وألقى الأستاذ بلال شرابية أطروحته حول "خط الرقعة التاريخ والمدارس الفنية"، موضحًا مميزات خط الرقعة وسهولته واستخدامه في الدواوين الإسلامية القديمة، والرسائل، وسبب تسميته بهذا الاسم حيث كان يكتب على الرقع الجلدية، موضحًا أن خط الرقعة لا يمكن كتابة القرآن به، نظرًا لاختلاف تكنيكه عن الخطوط الأخرى، وأوضح الفرق بين خط الرقعة وخط الرقاع، وقال أن من وضع قواعد ومقاييس خط الرقعة كان ممتاز بك في عام 1863 وكتبت به غالبية الوثائق العثمانية لسهولة قراءته وكتابته، وكانت الطفرة الثانية لخط لرقعة قام بها محمد عزت أفندي في عام 1888 ووضع مقاييس قطعية للحروف، وأصبح خطًا للفنون. وقدمت الدكتورة حنان البهنساوي أطروحتها بعنوان الخط العربي في العصر المملوكي وأثره في إثراء القيم الفنية للأسطح الخزفية والزجاجية، وأوضحت أنواع الخطوط التي تكتب على المشكاوات الخزفية، والزخارف المتنوعة التي تزين المشكاوات، وطرق الكتابة المختلفة، وأنواع المواد المستخدمة في الكتابة على المشكاوات الخزفية والزجاجية. وفي الجلسة الثانية وأدارتها الدكتورة نجوى المصري، قدمت الدكتورة آمال عبد العظيم أطروحتها بعنوان "الأبجدية الحروفية بين التطويع التقني والمدرك الجمالي"، وتناولت أوائل الرواد في الأبجدية الحروفية وهم عمر النجدي ويوسف سيده، وتعريف الحروفية وأشكالها ونظمها البنائية، موضحه أنها تتضافر مع القيم الجمالية التشكيلية. أما الفنان محمد جمعة في أطروحته بعنوان "إشكالية الخط العربي بين الجماليات والحوسبة"، واستعرض تاريخ الخط العربي منذ إنشاء المطابع، وبعد دخول الحاسب الآلي للطباعة، وخصوصًا في طباعة الجرائد، والمشكلات التي واجهت الطباعة بعد دخول الحاسب الآلي منها المشاكل الجمالية في الحروف العربية، ومحاولات التغلب عليها من مطوري البرامج الحاسوبية، مع استعراض العديد من برامج الحاسب الآلي في الكتابة.