انطلق اليوم -الجمعة- في العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر الثالث لأصدقاء سوريا بمشاركة ممثلين من نحو 100 دولة ومنظمة اقليمية ودولية من أجل زيادة الضغط علي نظام الأسد والدول الحلفاء له لإيجاد مخرج سياسي يضمن رحيل الرئيس بشار الأسد، ومناقشة خطة لتشكيل حكومة انتقالية. وتشارك الولاياتالمتحدة وغالبية الدول الأوروبية ودول عربية بينها مصر وقطر والسعودية، على مستوى وزراء خارجيتها، في هذا المؤتمر إلى جانب أكثر من 100 عضو في المعارضة والمجتمع المدني في سوريا، بينما تقاطع الصين وروسيا المؤتمر. وقال نجاتي طيارة -عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري-: "إن المؤتمر يناقش القضية السورية بلغة جديدة تحاول العمل خارج نطاق خطة عنان المتعثرة وخارج قرارات مجلس الأمن المعطلة بسبب الفيتو الروسي والصيني ومواقف البلدين الداعمة بقاء نظام الأسد، وشدد طيارة على أن أمام المؤتمر فرصة قوية لإيجاد حل عملي خاصة بعد توحد المعارضة السورية وخروجها بنتائج أكثر انسجاما في مؤتمر القاهرة الذي عقد مؤخرا تحت مظلة جامعة الدول العربية". وأكد طيارة أن الحل سيتجه إلى إقامة الحظر الجوي وإيجاد ممرات آمنة، مشيرا إلى أن قوة الجيش السوري الحر تتنامى يوم بعد يوم بفضل دعم الشعب السوري والانشقاقات التي يشهدها الجيش النظامي. واستبعد معتز شقلب المعارض السوري وعضو تيار الكرامة الوطني أن يتم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية في الوقت الجاري، مشددا على أن الخطوة العملية هي دعم المجلس الوطني كونه ممثلا للشارع السوري الثائر. وأشاد شقلب بسعي الولاياتالمتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وتحذيرها لروسيا والصين من مغبة استمرار دعمهما لنظام الأسد الهالك. وقال عضو تيار الكرامة الوطني إن الهدف الأساسي من المؤتمر هو حشد الدعم والضغط الدوليين باتجاه الضغط على روسيا والصين للتخلي عن دعم نظام الأسد، مشددًا على أن تلك الخطوة ستنفذ خارج نظاق مجلس الأمن من خلال اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة كما حدث في أزمات دولية عديدة تعذر معها الوصول لقرار من مجلس الأمن.