التقى محمد عمرو -وزير الخارجية- مساء أمس في باريس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش مشاركة الوزير في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المنعقد حاليا في العاصمة الفرنسية. وقد تناول عباس خلال اللقاء التطورات على الساحة الفلسطينية وجهود المصالحة، فضلا عن الاتصالات المتعلقة بتحريك جهود السلام قدما؛ حيث من المقرر أن يلتقي عباس اليوم -الجمعة- وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعددا آخر من وزراء خارجية الدول الغربية الموجودين في العاصمة الفرنسية للمشاركة في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا. من جانبه، أكد محمد عمرو للرئيس الفلسطيني استمرار وقوف مصر بصلابة إلى جانب الشعب الفلسطينيي في نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة ولتقرير مصيره على أرض الدولة الفلسطينية المستقلة. كما جدد عمرو التأكيد على حرص مصر أن تدفع باتجاه المصالحة التي تعيد لم الشمل الفلسطيني، ما يعطي الأولوية لتحقيق سلام عادل ودائم ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ويشارك وزير الخارجية في مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا الذي تستضيفه باريس اليوم -الجمعة- بمشاركة أكثر من مائة دولة ومنظمة إقليمية ودولية، والذي يهدف إلى تبني موقف قوي ومؤثر نحو بدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، ودعم الشعب السوري في إرساء نظام ديمقراطي حر، وذلك إلى جانب جهود ومحافل أخرى تسعى إلى الهدف نفسه، ومن أهمها اجتماع جنيف الأخير حول سوريا واجتماع القاهرة الذي عقد على مدى الأسبوع الماضي لتقريب مواقف مختلف قوى المعارضة السورية، وذلك تحت رعاية جامعة الدول العربية.