تضارب الأنباء حول مصير موفدة «الوطن» فى السودان بعد إعادة احتجازها

مصدر سودانى: أجهزة الأمن تعقبتها فى «إنترنت كافيه» أثناء إرسال فيديوهات مظاهرات «لحس الكوع»

شهدت الساعات القليلة الماضية تضارباً فى الأنباء الواردة حول مصير الزميلة شيماء عادل، المحتجزة لدى السلطات السودانية، فبعد أن أعلن عبدالغفار الديب، سفير مصر فى الخرطوم، عن الإفراج عنها تمهيداً لعودتها إلى القاهرة، فوجئت «الوطن» بأنباء عن احتجازها مجدداً. وأبلغ مسئولون فى وزارة الخارجية المصرية «الوطن»، مساء أول من أمس، بأنه يجرى استكمال التحقيقات مع الزميلة وإطلاق سراحها. وفى صباح أمس عادوا للتأكيد أن التحقيقات مستمرة.
وقال ناشط سودانى مقرب من يسرا المهدى ومروة التيجانى، المعتقلتين بصحبة «شيماء»، إنها كانت مراقبة من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطنى، الذى رصد بعض المكالمات بينها وبين نشطاء سودانيين فى الثورة، قالت فيها إنها صورت مقاطع فيديو للمظاهرات التى اندلعت فى السودان، ومنها مظاهرات جمعة «لحس الكوع».
وأشار المصدر إلى أن شيماء ارتكبت خطأ؛ لأنها تعاملت كما لو كانت تغطى مظاهرات فى دولة أوروبية متقدمة، فكانت تتكلم بشكل مباشر مع النشطاء وتتواصل معهم هاتفياً، ونصحها النشطاء بأن ترسل ما لديها من فيديوهات وصور عن طريق الإنترنت وألا تتحدث مع أحد منهم هاتفياً لخطورة ذلك عليها وعليهم، وبالفعل ذهبت شيماء إلى «إنترنت كافيه» فى حى الحاج يوسف وهناك تتبعتها أجهزة الأمن وألقت القبض عليها، بعد أن تأكدوا من أن معها فيديوهات تظهر حقيقة المظاهرات وتكذب الرواية الرسمية حول أن هذه المظاهرات تقودها عناصر أجنبية.