البيت الأبيض: بوتين أبلغ ترامب استعداده للقاء زيلينسكي قريبا    وسام أبو علي: أبحث عن الإنجازات الفردية والجماعية مع كولومبوس كرو    الإسماعيلي: لن نصمت على أخطاء الحكام تجاهنا    الداخلية: شائعة الإخوان بفيديو مفبرك محاولة يائسة لضرب الاستقرار    عايدة الأيوبي تتألق بمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية.. وتُهدي غزة أغنية جديدة    1 سبتمر.. اختبار حاصلى الثانوية العامة السعودية للالتحاق بالجامعات الحكومية    الشيباني يناقش مع وفد إسرائيلي خفض التوترات في السويداء    بعد فوز ريال مدريد.. جدول ترتيب الدوري الإسباني عقب نهاية الجولة الأولى    راحة سلبية للاعبي المصري قبل الاستعداد لمواجهة حرس الحدود بالدوري    هشام يكن: محمد صلاح لاعب كبير.. ومنحته فرصته الأولى مع منتخب الناشئين    موعد مباراة منتخب مصر أمام الكاميرون في ربع نهائي الأفروباسكت    ملخص وأهداف مباراة الريال ضد أوساسونا فى الدوري الإسباني    إقامة عزاء الإعلامية شيماء جمال بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق زوجها القاضي وشريكه    المقاولون العرب يهنئ محمد صلاح    نقابة الصحفيين تعلن المرشحون للفوز بجائزة محمد عيسى الشرقاوي «للتغطية الخارجية»    «كنت بفرح بالهدايا زي الأطفال».. أنوسة كوتة تستعيد ذكريات زوجها الراحل محمد رحيم في عيد ميلاده    أسعار الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025    رئيس وكالة «جايكا» اليابانية مع انعقاد قمة «التيكاد»: إفريقيا ذات تنوع وفرص غير عادية    مع اقتراب تنفيذ اعترافه بفلسطين.. نتنياهو يجدد هجومه على ماكرون    «تصرف غريب ورفيق جديد».. كيف ظهر يورتشيتش من مدرجات بيراميدز والمصري؟    بعد أزمة الاستاد.. الزمالك مهدد بإيقاف القيد (تفاصيل)    عملية «الحصاد».. حكاية «تكنيك نازي» تستخدمه إسرائيل لقتل الفلسطينيين في غزة    إسرائيل تبدأ استدعاء جنود الاحتياط تمهيدًا لعملية محتملة في غزة    تنفيذ حكم الإعدام في قاتل المذيعة شيماء جمال وشريكه    عاجل.. تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل الإعلامية شيماء جمال وشريكه بعد تأييد النقض    حملة مسائية بحي عتاقة لإزالة الإشغالات وفتح السيولة المرورية بشوارع السويس.. صور    تخريج دفعة جديدة من دبلومة العلوم اللاهوتية والكنسية بإكليريكية الإسكندرية بيد قداسة البابا    «مصنوعة خصيصًا لها».. هدية فاخرة ل«الدكتورة يومي» من زوجها الملياردير تثير تفاعلًا (فيديو)    «بعملك غنوة مخصوص».. مصطفى قمر في أحدث ظهور مع عمرو دياب    شاهد.. رد فعل فتاة في أمريكا تتذوق طعم «العيش البلدي المصري» لأول مرة    بعيدًا عن الشائعات.. محمود سعد يطمئن جمهور أنغام على حالتها الصحية    هشام يكن: أنا أول من ضم محمد صلاح لمنتخب مصر لأنه لاعب كبير    رسميا الآن بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025    السيطرة على حريق بأسطح منازل بمدينة الأقصر وإصابة 6 مواطنين باختناقات طفيفة    صيانة وتشجير قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.. الشرقية ترفع شعار الانضباط والجمال    حدث بالفن| سرقة فنانة ورقص منى زكي وأحمد حلمي وتعليق دينا الشربيني على توقف فيلمها مع كريم محمود عبدالعزيز    أمين مساعد «مستقبل وطن»: الحزب يستعد لانتخابات مجلس النواب بجولات تنظيمية    رجال الإطفاء بين الشجاعة والمخاطر: دراسة تكشف ارتفاع إصابتهم بأنواع محددة من السرطان    جهاز حماية المستهلك يكشف شروط الاسترجاع واستبدال السلع بالأوكازيون الصيفي    «الإسكان» توضح أسباب سحب الأرض المخصصة لنادي الزمالك    اندلاع حريق في عقار سكني بالكرنك بالأقصر والدفع ب4 سيارات إطفاء (صور)    الرقابة على الصادرات: 24.5 مليار دولار قيمة صادرات مصر في النصف الأول من 2025    تحتوي على مواد مسرطنة، خبيرة تغذية تكشف أضرار النودلز (فيديو)    وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ بتابع سير العمل في مستشفى الحميات    رئيس الرقابة على الصادرات: معمل اختبار الطفايات المصري الثالث عالميا بقدرات فريدة    هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟.. أمين الفتوى يجيب    تعدّى على أبيه دفاعاً عن أمه.. والأم تسأل عن الحكم وأمين الفتوى يرد    كيف تعرف أن الله يحبك؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    أمين الفتوى ل الستات مايعرفوش يكدبوا: لا توجد صداقة بين الرجل والمرأة.. فيديو    مستقبل وطن بالغربية يكثف جولاته لدعم المستشار مجدي البري في إعادة الشيوخ    4374 فُرصة عمل جديدة في 12 محافظة بحد أدنى 7 آلاف جنيه    الشيخ خالد الجندى: افعلوا هذه الأمور ابتغاء مرضاة الله    وكيل تعليم بالأقصر يتفقد التدريب العملي لطلاب الثانوية الفندقية على أساسيات المطبخ الإيطالي    بالصور- وزير العدل يفتتح مبنى محكمة الأسرة بكفر الدوار    بالصور- افتتاح مقر التأمين الصحي بواحة بلاط في الوادي الجديد    الأرصاد: اضطراب الملاحة على البحر الأحمر وخليج السويس والموج يرتفع ل3.5 متر    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة سرقة طالب بالإكراه ل23 سبتمبر    «100 يوم صحة» تقدم 52.9 مليون خدمة طبية مجانية خلال 34 يومًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. ياسر برهامى: من حق الفريق السيسى الترشح للرئاسة بشرط أن يخلع البدلة العسكرية.. وأظن أنه لن يفعل
لا نقبل لجنة العشرة القانونيين ولجنة ال50 لتعديل الدستور لأن تعيينهم قفزة على الإرادة الشعبية
نشر في الوطن يوم 03 - 08 - 2013

قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن ما حدث فى 30 يونيو هو تغيير للسلطة وزخم شعبى مصحوب بتدخل عسكرى، مشيراً إلى أنه طالب مكتب الإرشاد والدعوة السلفية بتقديم استقالتيهما للرجوع إلى مبدأ الشورى، بدلاً من أن نرى استبداداً من قبل الفريق المسئول عن اتخاذ القرار.
وأضاف برهامى، فى حوار خاص ل«الوطن» من مقر اعتكافه بمسجد الخلفاء الراشدين فى منطقة أبوسليمان بالإسكندرية، إنهم لا يعترفون بلجنة التعديلات الدستورية سواء ال10 فقهاء دستوريين أو لجنة ال50 التى تمثل المجتمع، قائلاً: «إذا حدث استفتاء على تعديلات الدستور سنجيش الناس للرفض، وستكون لنا فعاليات أخرى قبلها، لأننا نعتبر ذلك قفزاً على إرادة الأمة ونعتبره مخالفاً ونقضاً لما اتفق عليه فى خارطة الطريق، ونريد أن تخضع هذه التعديلات لتشكيل مجلس النواب المقبل، وأن يجرى عليها استفتاء».
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أنهم لن يقبلوا أى محاولة لإقصائهم من خلال حظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى، قائلاً: «هذا يعنى خراب البلد، وفى هذه الحالة لا نملك السيطرة على شبابنا لأننا لن ننتازل عن مرجعيتنا الإسلامية»، معتبراً أن استمرار التظاهرات فى ميدان رابعة العدوية بهذا الشكل العنيف يؤثر على الدعوة الإسلامية ككل.
* فى البداية.. هل تعتبر ما حدث فى 30 يونيو، ثورة شعبية أم انقلابا عسكريا أم خروجا على حاكم مسلم؟
- الاصطلاحات لا تهم كثيراً، وما حدث فى 30 يونيو الماضى هو تغيير للسلطة بأى طريقة كانت، بالمشاركة أو الزخم الشعبى وصاحبه تدخل عسكرى.
* ماذا تقصد بأن ما حدث زخم شعبى ممزوج بالتدخل العسكرى؟
- أقصد أنها ليست صرفاً فى هذا الجانب أو ذاك.
* لماذا دعوت مكتب الإرشاد والدعوة السلفية لتقديم استقالتيهما؟
- لتأكيد قضية الشورى التى نحتكم إليها، وأن هذا الأمر مصيرى، والقرارات التى تتخذ بشأنها تؤثر فى مستقبل الدعوة سواء هنا أو فى أمر آخر، وهناك أيضاً انتقادات من الجانبين، كل فريق يوجه انتقادات للآخر، والمفروض أن نحتكم للشورى، لأن عملنا مبنى على «وأمرهم شورى بينهم»، ومن ثم نعتقد أنه لا بد أن نعرض الأمر على أهل الشورى، ونجعلهم يفكرون جيداً فى الأمر ليتخذوا القرار، بدلاً من أن نرى استبداداً من قبل الفريق المسئول عن اتخاذ القرار.
* لكن الدكتور محمد حجاج وهو المتحدث باسم مجلس أمناء الدعوة السلفية، وصف تصريحاتك بأنها شو إعلامى؟
- اسأل من قال ذلك، لأننى لا أعرف ماذا يقصد؟ وأول مرة أسمع هذا الكلام.
* وهل تلقيت انتقادات من الدعوة التى أطلقتها بشأن استقالة مكتب الإرشاد والدعوة السلفية؟
- لا والله، لم أتابع الانتقادات على الإطلاق.
* تجرى حالياً عملية تعديل دستور الإخوان 2012، وهناك آراء تقترح النص على حظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى؟
- أولا: نحن لا نقبل تعديل الدستور بالطريقة المتضمنة من لجنة التعديلات المعينة، سواء لجنة العشرة أعضاء القانونيين، أو لجنة ال50، لأنهم جميعا معينون، وهو ما يعنى قفزة على الإرادة الشعبية. والدستور المعطل مؤقتاً، أصررنا أن يكون معطلاً مؤقتاً، وليس ملغياً، لأنه دستور جرى استفتاء الشعب عليه، وتغييره لا بد أن يتم بنفس الآلية التى وردت فيه، وأقرب ما يمكن أن تعمل هذه اللجنة وتضع تعديلات ينص جزء منها كإعلان دستورى للمرحلة المؤقتة إلى أن يتم انتخاب مجلس نواب جديد، ويتم عرض التعديلات عليه، ويكون هو صاحب القرار إما بالرفض أو القبول، وإذا وافق المجلس على التعديلات المقدمة إليه تعرض أيضاً على الاستفتاء الشعبى، لكن القفز على إرادة الأمة بهذه الطريقة أمر مرفوض.
* ومن أين جاء هذا التحول خاصة أن المهندس جلال مرة، ممثلا عن حزب النور، كان مشاركاً فى إعلان بيان السيسى وخارطة الطريق لما بعد مرسى؟
- ما فهمه المهندس جلال مرة أثناء مشاركته فى إعداد بيان السيسى يوم 3 يوليو الماضى، ما قلته وأوضحته، ولكن يبدو أن المعنى الذى كان سيؤخذ به هو إلغاء الدستور، لكن البعض رأى تعديل الدستور، وهذا غير منصوص عليه بخارطة الطريق، والحديث فى هذا الشان أثناء إعداد البيان كانت به منازعة شديدة وكان هناك إصرار على عدم الإلغاء، وعدم استبداله بدستور 71، وبالتالى لم يكن من حق أحد أن يعتبر التعطيل بمثابة الإلغاء.
* ولكن هل نرى صداما نتيجة إقرار عدم تأسيس الأحزاب على خلفية دينية؟
- أظن أن متطرفى العلمانيين صرحوا بأنهم غير قابلين لهذا الأمر، وبالتالى فمن يرفض ما اتفق عليه معناه أنه يلغى خارطة الطريق، ويفقد النظام الحالى أى مشروعية.
* إذا تمت الدعوة لاستفتاء على التعديلات الدستورية، هل يمكن أن نرى منكم توجيه الناخبين لعدم المشاركة؟
- سنخرج للرفض، وهنجيّش الشعب كله لرفض تعديلات الدستور التى تخالف خارطة الطريق.
* هذا يعنى أنك ستستخدم الآلية الديمقراطية لرفض التعديلات؟
- هذا أقل ما يمكن أن نفعله، وقبل أن نصل لذلك سندشن آليات وفعاليات لإقناع الناس بالرفض.
* وفيما يتعلق تحديداً بحظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى؟
- طبعاً هذا كان موجوداً فى المسودة، وتم النص على المادة التى وجدت بدستور 2012، وهذا كلام مهم جداً، والناس التى خرجت فى 30 يونيو كان من ضمن أهم المشاكل عندها هو أنها عانت من الإقصاء، ولا يصح تطبيق الإقصاء بلون آخر، وهل الإسلاميون قطاع مهمل من الشعب، ولا وزن لهم عند الشعب، وأين إذن نذهب إذا تم إقصاؤنا؟ هذا يدفع البلد لصدام مستمر لسنوات طويلة.
* إذا وجدنا أنكم أمام أمر واقع لتوفيق أوضاعكم طبقاً للنظام الجديد، ماذا ستفعلون؟
- لا يمكن أن نفقد مرجعيتنا الإسلامية، وعندما نشعر أن العملية الديمقراطية أصبحت ديكورا كما كانت من قبل، سيكون لنا موقف آخر، ونحن نحذر أن مثل هذا الكلام معناه خراب البلد، والذى يخربها هنا هو من يهدم الاتفاق وينقض العهد، لأننا لن نملك شبابنا فى هذه الحالة.
* المستشار الدستورى للرئيس المؤقت، ومقرر لجنة العشرة لتعديل الدستور قال إن كل مواد دستور 2012 قابلة للتعديل بما فيها المادتان 2 و219؟
- هذه المواد تم الاتفاق من جميع القوى فى الجلسة التى سبقت إعلان خارطة الطريق على عدم المساس بها، وفى أول جلسة للرئيس المؤقت كل القوى قبلت ذلك، وأخص هنا الدكتور محمد البرادعى، نائب الرئيس، والبابا تواضروس والأزهر وتمرد، حيث أكدوا محافظتهم على هذه المواد، ومثل ما تقوله نقض للعهود، الله عز وجل ينتقم ممن ينقض العهود ويخزيه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.
* قلت من قبل إنكم كنتم تتعرضون لإيذاءات من جانب الشارع أثناء فترة حكم مرسى؟
- ما حدث كان تحميل المسئولية على كل من له علاقة بالتيار الإسلامى، وكان يحدث إيذاء بالكلام وأحياناً ببعض أنواع الاعتداءات لكنها ليست كبيرة مثل الاعتداء بالسلاح، لكن حدث اعتداء بالسب والشتم كثيراً جداً حتى أظهر حزب النور للناس أنه مختلف عن الإخوان.
* وهل تعتقد أنه بعد الإعلان عن موقفكم أصبح الوضع أفضل لكم؟
- ليس بالشكل الكامل، هناك مناطق معينة يتعرض فيها الإخوان لمضايقات وإيذاءات.
* فى الفترة السابقة وقبل الثورة كان هناك تحجيم لكم، ومنذ قيام الثورة يتردد ما يسمى بالمشروع الإسلامى، ما هو؟
- المشروع الإسلامى يقصد به أن يكون المجتمع ملتزما بالإسلام ككل وليس عبادات فقط، لأن البعض يتصور أن الدين عبادات فقط، ومثلما قال الله عز وجل: «قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين»، وهذه هى قضية أساسية.
* وكيف تلقيت المؤتمر الصحفى الذى قال فيه وزير الداخلية عودة رصد النشاط الدينى والسياسى؟
- أؤكد أن مثل هذا الكلام إذا كان يقصد به جمع معلومات فقط، فهذا أمر لا ضير منه، أما عودة الممارسات السابقة كجهاز تحقيق وتعذيب وحبس ويتدخل فى كل مرافق الدولة ويعطى توجيهات وأوامر، لا يستطيع أحد أن يردها، فهذا إعلان انتهاء الدولة المبنية على الدستور والقانون.
* لماذا تخوفتم من استخدام ألفاظ ولى الأمر وعقيدة الطاعة مع الرئيس مرسى؟
- لأن بيننا وبين الرئيس عقداً وهو الدستور ومثل هذه الألفاظ أصبح استعمالها بإفراط كما كانت تستعمل يتجاوز حدود العقل المنصوص عليه، والبعض اتهمنا بالخيانة والنفاق والعمالة والكفر لمجرد رفضنا المشاركة فى المظاهرات رغم أن هذا لم يكن طلباً صريحاً من الرئيس مرسى.
* قبل 10 أيام من قيام الثورة عقدتم لقاء مع مكتب الإرشاد وقدمتم لهم النصيحة، وقلتم بعدها إن نوافذ النصح أغلقت فى وجوهكم؟
- الأبواب لم تغلق فى وجهنا، هم أخذوا وثيقة النص ولم ينفذوا ما فيها، وكان مطلبنا أنه لا بد من علاج مؤلم خلال أيام، وإلا دخلت البلاد فى فوضى وصدام دموى، وهذا كان مطلبنا الأساسى، وطلبنا منهم تغيير لغة الخطاب العنيف الداعى للصدام الدموى والتكفير وتجنيب من يتكلم بهذه الطريقة، وطلبنا تغيير الحكومة وحل مشكلة النائب العام بالتفاهم مع القضاء وتنفيذ مبادرة التغيير تدريجياً للتفاهم مع مؤسسات الدولة الموجودة وليس الدخول فى صدام مع كل مؤسسات الدولة من جيش وشرطة ومخابرات وقضاء ورجال المال.
* وماذا عن إغلاق القنوات الدينية منذ إعلان السيسى حتى الآن؟
- قطعاً أحد الجوانب الأساسية أنه لا بد أن تعود هذه القنوات، وللأسف الشديد منذ شهر من إغلاقها حتى الآن أخذنا وعودا من جهات مسئولة بأنه سيعاد فتحها، وهذا أمر غير قانونى، ولا يمكن السكوت عنه، وقدمنا وثيقة للفريق السيسى فى هذا الشأن.
* نائب رئيس الدعوة السلفية حذر من غضب ربنا إذا تخاذل أحد عن نصرة مرسى، هل توافقه؟
- أرى أن نصرة الرئيس السابق مرسى فى هذه المرحلة تتلخص فى إعانته على استيعاب الموقف.
* هل بالفعل الدعوة السلفية وحزب النور التقيا بالكاتب الصحفى حسنين هيكل؟
- أظن الدكتور بسام الزرقا التقاه فى الأيام الأخيرة.
* هل سقوط الإخوان وخروج مظاهرات ضخمة ضدهم، يعنى إبعادكم أيضاً عن المشهد؟
- وجود طائفة تتظاهر ضد الإخوان لا يلغى وجود طائفة مؤيدة لهم وإذا لم نعِ ضرورة أن نستوعب بعضنا البعض رغم اختلاف وجهات النظر، سيتوقف المجتمع ككل، والبعض يصر على استبعاد الفريق الآخر إذا اختلف معى، وهل أصبح إبعاد الآخر لديكم أمرا مرفوضا لدرجة عباد بوذا، فكيف ترفضون وجود ما يسمى بالإسلام السياسى، على الجميع أن يسعى لإقناع الناس بوجهة نظره.
* هناك كلام أثير منذ فترة أن الفريق السيسى من حقه الترشح للرئاسة، هل ستؤيدونه إذا حدث ذلك أو ستدعمونه؟
- إذا خلع البدلة العسكرية فمن حقه الترشح، وأظن أن الفريق السيسى لن يفعل هذا.
* لماذا تطاردكم دائماً أخبار عن لقاءات مع السفيرة الأمريكية؟
- أسلوب التخوين للأسف لا بد من مغذيات له، ومن ضمن هذه المغذيات ما ذكرته، وأذكر أنه حدث لقاء مع السفيرة حين تقدمت بطلب التأشيرة.
* هل كان لقاء كاترين أشتون بالموافقة بين الحزب والدعوة؟
- الحزب هو من يتولى هذه الأمور من نفسه، لأنه مسئول إدارياً عن هذه الملفات.
* بعد حالة السخط على مرسى والإخوان، هل يمكن أن تدفع الدعوة السلفية بمرشح رئاسى، يكون بديلا لتصحيح مفهوم التيار الإسلامى؟
- أظن أن المرحلة الحالية الأفضل فيها مرشح رئاسى لا ينتمى للتيار العلمانى المتطرف ولا التيار الإسلامى، وأعتقد أنه من الأفضل أن يأتى رئيس متدين بتدين المصرى العادى الذى لا يحارب الدين وفى نفس الوقت يكون قادراً على إدارة البلاد.
* هل تابعت مظاهرات التفويض بقلق؟
- طبعاً، لأننى لا أقبل تفويضا مطلقا لأحد فى مخالفة شرع الله.
* البعض يردد أنكم خنتم الإخوان ومرسى؟
- هذا كذب، نحن نصحناهم ولم نخنهم.
* هل تقومون بأى أعمال وساطة بين الإخوان وغيرهم؟
- التواصلات موجودة لكن لم تسفر بعد عن شىء.
* وكيف ترى أحداث سيناء وأعمال العنف هناك؟
- خطيرة جداً جداً، وتمثل خطرا كبيرا على مصر، ومثلما استنكرنا سفك الدماء فى الحرس الجمهورى والمنصة، نستنكر سفك الدماء فى سيناء وجنود القوات المسلحة والشرطة.
* أى من المبادرات التى طرحت ترونها مناسبة؟
- مبادرة سليم العوّا، مع التعديل أو الإضافات يمكن أن تكون مقبولة، ولن أفصح حالياً عن هذه التعديلات.
* هل توافقون على فض ميدان رابعة؟
- نرفض فضه بالقوة والدماء فهذا معناه تحول الشباب إلى وضع خطير، لكن لا بد من خلال الحوار أن نجد حلا.
* قلت من قبل إن الإخوان يراهنون على انقسام الجيش وأن المجتمع سيكسرهم؟
- كان يقال على منصة رابعة إن هناك انقسامات داخل الجيش، وأنا أرى أن هذا الأمر خطير جدا، لأن انقسام الجيش المصرى ودخوله فى اقتتال داخلى، ولو راهنا عليه، مع إنه احتمال موجود، إلا أننا لا نتمنى نجاحه، لأن التمنى بذلك خطير جداً، فما بالك بالانقسام نفسه، وهذا معناه أن الجيش الوحيد فى المنطقة سيصبح جيش إسرائيل، وهى لن تحتاج إلى شىء لكى تفرض إرادتها.
* وهل كنت تتوقع لجوء الإخوان للعنف؟
- الحقيقة، العنف المضاد لهم أكثر من العنف الخارج منهم، عنفهم كان كلاما أكثر من الفعل.
* وما رسالتك للرئيس السابق محمد مرسى؟
- مش هتوصل لأنه راجل محبوس وأنا قلق عليه جداً.
* ربما تصل، خاصة أنه يتابع الصحف والتليفزيون؟
- أقول له إنه أقسم على رعاية مصلحة الوطن، وإنه لا بد من تفكير حقيقى لكيفية الخروح من الأزمة مع إدراك الواقع الجديد.
* هل اعتصام رابعة خطر على الدعوة الإسلامية؟
- استمرار الوضع فيها واستمرار الخطاب العنيف، يمثل خطورة على الدعوة.
* وكيف تقرأ الموقف الأمريكى؟
- لا تعليق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.