سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض أعداد المعتصمين فى النهضة.. و«الداخلية» تتمركز بالقرب من «رابعة» استعداداً ل«الفض» «الإخوان» : سنحول الميادين إلى ثورة.. و«عبدالمقصود» ل«وزير الداخلية»: «جرب تفض الاعتصام وهتشوف»
بدأت وزارة الداخلية استعداداتها لتنفيذ خطة فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة»، ووُجدت قوات الشرطة بالقرب من محيط «رابعة»، وتمركزت مدرعتان وعربتا أمن مركزى وعربات شرطة فى مدخل طريق النصر عند نادى السكة، وطالبت المعتصمين بالرحيل إلى منازلهم فى أمان، فيما كثّفت اللجان الشعبية ب«رابعة» من وجودها عند مداخل ومخارج الاعتصام، واستخدمت عدداً من كاميرات المراقبة عند المداخل ووسط الميدان لمراقبة ورصد أى تحرك من جانب قوات الأمن، كما أرسلت فرق استطلاع للانتشار فى الشوارع القريبة لرصد تحركات الشرطة. ونظّم المعتصمون مسيرات فى محيط «رابعة» للتنديد بتصريحات وزارة الداخلية حول فض الاعتصام، ورددوا هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«مش هنمشى.. هو يمشى» و«بنحبك يا مرسى.. راجع يا ريس». وأعلن تنظيم الإخوان وحلفاؤه، فى بيان أمس، استمرار مظاهراتهم لحين عودة محمد مرسى إلى الحكم والدستور المعطل ومجلس الشورى المنحل، وإسقاط كل ما ترتب من آثار لما سماه «الانقلاب»، فضلا عن محاكمة كل من تورط فى إراقة دماء الثوار، واستكمال أهداف ثورة يناير المجيدة وعلى رأسها تقرير الحريات والعدالة الاجتماعية وتطهير مؤسسات الدولة. وأضاف التنظيم أنه لا يعترف بحكومة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، أو ما يصدر عنها من قرارات أو نقل تفويضات، وأنه مستمر رغم كل التهديدات، وأن الإرهاب الحقيقى الذى يهدد الأمن القومى هو ما يمارسه الانقلابيون من إبادة جماعية ومجازر دموية للمتظاهرين السلميين وسعى مستمر لتغيير دور الجيش من حامٍ لحدود الوطن إلى توجيه الرصاص. وشن خطيب الجمعة فى «رابعة» هجوماً حاداً على النظام، قائلاً: «إن هذا الانقلاب لم يكن ضد مرسى فقط، وإنما ضد مشروع الإسلام والشريعة لتقزيم الأمة الإسلامية»، ووجه كلامه إلى معارضى «مرسى» مضيفاً: «العجلة لن ترجع إلى الوراء، لقد راهنتم على سيسى خاسر، الزمن تغير والشعب تغير، الملايين هنا مشروع شهادة إلى أن يعود المشروع الإسلامى ولن نقبل بهذا بديلاً أبداً». وجدد صفوت حجازى، الداعية التكفيرى، أثناء كلمة له أعلى منصة «رابعة»، زعمه المعتاد بأن «مرسى» سيعود إلى القصر الليلة؛ حيث اعتاد «حجازى» قول ذلك أثناء فعاليات كل مليونية إلا أن «مرسى» لم يعد حتى الآن. وفى «النهضة»، انخفضت أعداد المعتصمين بعد توزيعهم على المسيرات، أمس، وشدد الإخوان الحراسة على المداخل والمخارج، بداية من شارع ميدان الجيزة ومدخل كوبرى الجامعة، ومدخل بين السرايات، وأشرف أعضاء السلفية الجهادية على مدخل بين السرايات بشكل كامل، رغبة منهم فى التعامل مع أى محاولات لفض الاعتصام من جانب «الداخلية» أو أهالى المنطقة. وشكل المعتصمون لجنة من 15 عضواً من الإخوان وسلفيى حزب «الراية»، لمتابعة جامعة القاهرة ومبانيها والعمل على مراقبة أى حركة داخلها، تحسباً لوجود قناصة من «الداخلية» أعلى مبانيها، وهاجم خطيب الجمعة موقف حزبى «النور» السلفى و«مصر القوية»، داعياً إياهما إلى التوبة والانضمام لميادين مصر للمطالبة بعودة «مرسى». من جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى ل«الحرية والعدالة»: إن محاولة فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» ستحول مصر إلى ميادين ثورة، مضيفاً فى مؤتمر صحفى، فجر أمس: «الانقلابيون يتخوفون من المحاكمة الجنائية الدولية؛ لذلك فوّضوا وزارة الداخلية بفض الاعتصام، وفى النهاية ستترك الأمر للبلطجية وصبرى نخنوخ، وهذا القرار يؤدى لحرب أهلية ومجازر جماعية ضد الإنسانية، والجيش يرجع خطوة للوراء بعد مجزرة الحرس الجمهورى، لتدبيس الداخلية عشان تشيل الشيلة، لأن سمعتها ملطخة طول عمرها»، لافتاً إلى أن «الحديث عن الخروج الآمن للمعتصمين يؤكد أن النظام لا عقل له، وحال فض الاعتصام سيقاومون بشكل سلمى». وقال نصر عبدالسلام، القيادى بحزب البناء والتنمية: «إذا كانت الداخلية لم تتعلم من درس 25 يناير، فإن فض اعتصام (رابعة) سيأتى بعده ثورة لم تحدث ستأكل الأخضر واليابس، ولن ينفع محمد إبراهيم، السيسى، وستجرى محاكمته محاكمة إلهية فى الدنيا والآخرة»، فيما قال محمد عبدالمقصود، الداعية السلفى، مخاطباً وزير الداخلية: لو أردت فض الاعتصام «جرب وهتشوف».