قال محمد صالح الحديدى، أحد الكوادر الشبابية فى تنظيم الإخوان، وصهر المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، الذى سبق أن رفض ترشحه للرئاسة، إنه وعدداً كبيراً من شباب الإخوان يجرون تحركات واسعة داخل اعتصام رابعة العدوية، ويرون أن هناك أخطاء يجب مراجعتها والنظر فيها للخروج من الأزمة الحالية. وأضاف ل«الوطن»: هناك تصريحات خرجت من منصة رابعة العدوية تصطدم بأصول وثوابت الإخوان، مثل عدم إدانتهم للعنف فى سيناء، و«هنرشهم بالدم، وسنسحق المعارضين»، وكل هذه التصريحات نتبرأ منها. وتابع: نحن كأبناء الإخوان ننحاز لمطالب الشعب المشروعة، ولا يمكن أن نكون أبداً ضده، ونحن نفدى هذا الوطن بأية مطالب سياسية، والشعب يعلو ولا يعلى عليه. وأشار إلى أنهم يتمسكون بأصول وثوابت التنظيم والدعوة التى تحمل أشخاصاً تموت، ويجب أن يحدث تغيير فى الإخوان خصوصاً بعد الأخطاء التى حدثت، لافتاً إلى وجود كثير من القيادات قادرة على التقدم، موضحاً أنهم يتحركون على الأرض داخل الاعتصام ويلتقون بكل القيادات بما فيهم مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان، ويتحدثون معهم على ضرورة التغيير والتقدم بشخصيات جديدة لانتخابات الإخوان وعمل مراجعات لأن التنظيم مر بأزمة لا يمكن إنكارها. وقال: «إنهم يطالبون الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بكل حب بأن تعود القنوات الدينية على أن تكون تحت إشراف الأزهر، مع عمل ميثاق شرف إعلامى لوقف المحرضين». وأضاف: «نطالب بإجراء تفاوض مفتوح مع الجيش، خصوصاً مع وجود قرار بفض الاعتصام يمكن أن ينتج عنه مزيد من الدماء»، موضحاً أن تنظيم الإخوان لا يستطيع أن يعطى الثقة الكاملة للقيادة العسكرية لأنه يتذكر أحداث 1954، ودعا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى أسرع وقت ممكن، غير أنه رفض تعطيل الدستور، وطالب بإجراء تعديلات عليه.