استمعت نيابة مدينة نصر أول، برئاسة المستشار أحمد حنفى، أمس، لأقوال والد الضحية عمر سالم إبراهيم، 25 سنة، الذى عثر على جثته وبها آثار تعذيب وملقاة فى شارع أنور المفتى، بالقرب من اعتصام رابعة العدوية. وقال والد الضحية إن نجله كان يعمل بائع شاى للمعتصمين، واختفى قبل يومين من العثور على جثته، وإنه توجه إلى قسم شرطة مدينة نصر أول وحرر محضرا بالواقعة، بعدما التقى المقدم علاء بشندى، رئيس المباحث، واتهم محمد بديع، مرشد الإخوان، وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وعاصم عبدالماجد وعصام سلطان وأسامة ياسين بقتل وتعذيب نجله. وأضاف والد الضحية أنه توجه إلى اعتصام «رابعة» وسأل عددا كبيرا من المتظاهرين عن نجله عمر، وأخبرهم أنه كان يبيع لهم الشاى، فأكدوا أنهم يعرفونه لكنه اختفى منذ أسبوع، فتوجه لقسم شرطة مدينة نصر وحرر محضرا باختفائه، حتى فوجئ أثناء مشاهدته إحدى القنوات الفضائية بعرضها صورا لضحايا التعذيب فى «رابعة»، وعندما شاهد صورة نجله توجه إلى مشرحة زينهم ليجده فى الثلاجة، فأنهى إجراءات تسلم الجثة بعد تشريحها. وأفادت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار أحمد حنفى رئيس نيابة مدينة نصر أول، بالعثور على جثة المجنى عليه فى شارع أنور المفتى، وعليها آثار تعذيب فى البطن والصدر واليدين، كما أظهرت مناظرة الجثة وجود آثار احمرار فى اليدين، ما يؤكد أن المجنى عليه جرى تقييده وتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبعدها تخلص المتهمون من جثته بإلقائها بعيدا عن مكان الاعتصام. وارتفع عدد ضحايا تعذيب الإخوان فى «رابعة» إلى 5 قتلى و4 مصابين، كان آخرها الكشف عن هوية جثة عمر سالم، بعدما حضر والده إلى قسم الشرطة وأخبرهم أنه شاهد صورة نجله جثة هامدة فى إحدى القنوات الفضائية، وذهب إلى المشرحة للتعرف عليه. وتعرض معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة للاختطاف على يد عشرات المتظاهرين الذين التفوا حوله أثناء سيرهم فى مسيرة كانت تسير فى شارع العروبة، واختطفوه هو ومندوب الشرطة بعدما أجبروهما على ركوب سيارة سوزوكى بيضاء، ثم استقل 4 آخرون معهم السيارة وانطلقوا إلى ميدان رابعة العدوية، وكان فى انتظارهما مجموعة من الشباب، وبدأوا استجوابه والاعتداء عليه بالضرب بالعصى وصعقه بالكهرباء لمدة ساعة، واستولوا على حافظة نقوده وهاتفه المحمول، كما تعرض مندوب الشرطة للضرب أيضا، وأصيب بكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء جسده. وقال الضابط فى التحقيقات إنهم استمروا فى تعذيبه والاعتداء عليه بالضرب واحتجازه فى إحدى الخيام القريبة من المنصة الرئيسية لمدة 3 ساعات، حتى حضر محمد البلتاجى وسأله عن اسمه والمكان الذى يعمل فيه، وبعدما أجابه الضابط بأنه يعمل معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، سأله «البلتاجى»: «يعنى انت مش ظابط أمن وطنى؟»، وعندما أكد له النقيب محمد محمود فاروق أنه ضابط مباحث فى قسم شرطة مصر الجديدة، قال «البلتاجى» لشباب الإخوان اتركوه.