توقعت مجلة "تايم" الأمريكية فشل السيناتور "راند بول" في تمرير مشروع القانون الخاص به لوقف المساعدات المقدمة لمصر في التصويت الذي من المقرر أن يجريه مجلس الشيوخ الأمريكي خلال ساعات، وأشارت المجلة إلى أن السيناتور بول اتهم الرئيس الأمريكي أوباما بتجاهل سيادة القانون لرفض معاقبة الجيش المصري ومنع تقديم المساعدات العسكرية له، وتابعت المجلة أن إدارة أوباما تعارض بشدة أي تخفيض في المساعدات، ورغم تأخر تسليم أربع طائرات F-16S إلى مصر، لكن الإدارة الأمريكية بعد مراجعة لمدة ثلاثة أسابيع، قررت الإدارة أن إطاحة الجيش بمرسي لم يكن "انقلابا"، كما بذلت "جنيفر ساكي" المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جهدا للصحفيين لتوصيل معنى أن الإطاحة بمرسي لم تكن انقلابا، وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تهتم أكثر باستقرار مصر لأنه ينعكس على السلام والاستقرار في المنطقة. ولفتت المجلة الانتباه إلى أن المساعدات الأمريكية لمصر لم يتم إلغاؤها عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك بل تعهد أوباما بتقديم 1 مليار دولار إضافية من المساعدات الاقتصادية للبلد تم تقديم نصفها فقط، وبالمثل، تدفقت الأموال على مصر عندما تولى الإخوان الحكم على الرغم من أنها جماعة إسلامية متهمة بأن لها صلات مع جماعات إرهابية. وأوضحت المجلة أن المساعدات تحقق التعاون القيم بين وزارة الدفاع الأمريكية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، في ظل تحول سيناء لمرتع للجماعات الإرهابية، كما يسمح امتيازات بتحليق طائرات أمريكية في المجال الجوي المصري ويعطي الولاياتالمتحدة السفن أولوية المرور عبر قناة السويس ويجعلها الدولة الوحيدة التي ترسل سفنا حربية نووية أو تجارية تعمل بالطاقة النووية خلال قناة السويس، في حين تلجأ القوى النووية الأخرى لإرسال سفنها للدوران حول إفريقيا في رحلة طويلة ومكلفة. وقال السيناتور السابق "رون بول"، إنه يجب وقف المساعدات الأمريكية لمصر فورا، وأشار "بول" خلال حديثه مع الإعلامي الأمريكي "نيل كافيتو" بشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الامريكية، إلى أن "المشكلة الكبيرة هي أننا لا نعرف من هو المسؤول عن أي شيء في مصر ولكننا نستمر في إرسال الأموال وندعم ديكتاتورا وعندما يسقط ندعم ديكتاتورا آخر"، ووصف "بول" المساعدات الأمريكية لمصر طوال أربعين عاما بأنها استثمار سيئ وأن المليارات التي تم إرسالها كانت أموالا ضائعة والآن تقف الولاياتالمتحدة على حافة الإفلاس ومازالت المساعدات مستمرة.
