صمت مهيب، يقطعه بعض الزائرين ممن اعتادوا التردد على المكان، يستقبلهم الضريح منذ الصباح الباكر فاتحاً أبوابه، ولا يغلقها إلا بعد صلاة العصر، وهو وقت كاف يستوعب كل من يرغب فى زيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي اعتاد زائروه أن يمروا عليه في 3 مناسبات، واليوم أهم مناسبة منهم، فاليوم ذكرى ثورة 23 يوليو والذي يعتبر عبدالناصر ملهمها. وكان من ضمن زائرين الضريح اليوم، سيدة ألفت قصيدة وألقتها على قبره، قالت فيها: "منذ طفولتي وأنا أحب الرئيس عبدالناصر، وقرأت عنه كثيرا، وسمعت عنه، أنه كان بطل وشريف، وجعل التعليم مباح والعلاج مباح، وكل شئ جيد كان يناله المواطن المصري، فكل عيد ثورة آتي إلى الضريح لإحياء ذكرى عبدالناصر، وذكرى أبي فهو كان عضوا في الحزب الناصري". وتابعت: "أنا أحب الرئيس عبدالناصر جدا، وكل عيد للثورة أشعر بتجدد للآمال بداخلي وبداخل كل المصريين بأن بلدنا ستكون بخير". وأضافت: "ألفت القصيدة وأنا واقفة هنا، في خلال ربع ساعة بالظبط، لما بيجي 23 يوليو بيبقى عندي حس وحب كبير أوي، وبكون عايزة أعمل أي حاجة أوفي بيها حق الرئيس جمال عبدالناصر عليا، ومعنديش غير بعض الكلمات اللي بقولها". واختتمت حديثها مؤكدة على أنها ليست شاعرة مخضرمة، ولكنها شاعرة بإحساسها فقط في المواقف الوطنية.