اتَّشحت قرية البرادعة بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية بالسواد حزنا على فراق ابنها الشهيد محمود محمد علي شرف الدين، المجند بسلاح الصاعقة الذي استشهد في هجوم إرهابي على معسكري الساحة والأحراش وكمين الماسورة برفح بشمال سيناء، وأصيب خلال الهجوم ثمانية آخرين. وردد المشاركون في الجنازة هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، وقال والده محمد علي شرف الدين (مزارع): "حسبي الله ونعم الوكيل. ذنبهم إيه اللي بيموتوا دول؟ حرام والله كل يوم ولادنا بيموتوا في سيناء ومنهم ابني، الذي لم يمضِ على التحاقه بالقوات المسلحة سوى سبعة أشهر فقط، وهو متزوج منذ عام ولديه طفل عمره ثلاثة شهور، وكان طيب القلب ودائم البر بالعائلة، وأحتسبه عند الله من الشهداء"، مطالبا بالقصاص من الجناة الذين أجرموا في حق ابنه وكل الشهداء الذين سقطوا غدرا. وأكد شقيق الشهيد أنهم تلقوا الخبر من أحد أصدقائه، واستقبلوا جثمانه ليتم دفنه بالقرية بمقابر الأسرة، فيما أكد أهالي القرية أن الفقيد كان يتمتع بالسمعة الطيبة وحسن الخلق.