كشف الصحفي في مجال التحقيقات، ريك ستيرلينج، عن حقيقة ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بشأن توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" لتسليح المعارضة السورية. واعتبر ستيرلينج، في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية، أن ما يعكسه قرار ترامب بوقف دعم الجماعات السورية المسلحة المعتدلة في سوريا، والذي انتهجه سلفه باراك أوباما، هو أمر إيجابي في نهاية الأمر، موضحا أن برنامج الولاياتالمتحدة بتدريب وتسليح المعارضة المسلحة المعتدلة هو في نهاية المطاف غير قانوني بموجب القانون الدولي، لأنه هدر للمال، فتم إنفاق بين عامي 2014 و2015، بنحو 500 مليون دولار أمريكي من أموال دافعي الضرائب الأمريكية لتدريب 54 من المعارضة المسلحة المعتدلة لينضم معظمهم لاحقا إلى جبهة النصرة والقاعدة. وأوضح ستيرلينج، ردا على سؤال بشأن عدم تأكيد البيت الأبيض هذا التقرير لغاية الآن، أن هنالك تخبطا يجري في كواليس السياسة الخارجية الأمريكية، حيث يرى البعض، أن ترامب ينزلق إلى فخ روسي، ناهيك أن إغلاق البرنامج السري يعكس اهتمام ترامب بإيجاد سبل للعمل المشترك مع روسيا، التي تعتبر هذا البرنامج المناهض للأسد ضربا لمصالحها، مشيرا إلى أن الكثير من الساسة الأمريكيين يريدون إطالة أمد الصراع في سوريا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.