دقائق وتنطلق كلمة "الأمير النيجاتيف"، بعد صمت دام طويلًا، حيث أعلن الديوان القطري أن "الأمير النيجاتيف" يلقي خطابًا في العاشرة، اليوم. أثارت تصريحات أمير قطر جدلاً واسعاً لما تضمنه من تحامل على دول عربية ودفاع عن إيران و"حزب الله" وإعلان صريح عن تواصل مع إسرائيل. وتنشر "الوطن" نص آخر كلمة قالها "الأمير النيجاتيف"، والتي تسببت في غضب دول المقاطعة، في التقرير التالي: نص الكلمة قبل سحبه، الذي بثته وكالة الأنباء القطرية على موقعها بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال صباح اليوم. زعم "الأمير النيجاتيف" أن ما تتعرض له قطر من "حملة ظالمة"، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وسنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات، حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها. وقال: إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد "داعش"، مضيفاً أن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل. وتابع قائلا: ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند "حماس" و"حزب الله"، داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه. كما شدد على أن العلاقة مع الولاياتالمتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي، وأشار الأمير إلى أن قاعدة "العديد" مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره. وعن القمة العربية الإسلامية- الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد "الأمير النيجاتيف" شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الحفاوة وكرم الضيافة، داعياً إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، ما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، وبين أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة. وشدد على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكاوإيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة. فيما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك. واختتم حديثه بالتأكيد على التزام دولة قطر بمواقفها السياسية الراسخة تجاه القضايا العادلة للشعوب العربية، مهما تعرضت لمحاولات تشويه، أو هجمات تستهدف زعزعة موقفها والإخلال بدورها. ونشر هذا النص كاملًا على الشريط الإخباري للتليفزيون القطري كما هو مبين في الفيديو التالي: