أكد تكتل القوى الثورية رفضه لمبادرة الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامى، معتبراً فى بيان صحفى أمس أن مثل هذه المبادرات تهدف إلى الخروج الآمن لقيادات تنظيم الإخوان وعودتهم من جديد إلى المشهد السياسى دون أى محاسبة، مشدداً على أن الشعب المصرى قال كلمته برفض أى وجود مستقبلى للتنظيم فى المشهد السياسى من خلال الخروج الكبير يومى 30 يونيو و26 يوليو. وقال هيثم الشواف، العضو المؤسس بجبهة 30 يونيو، إن «العوا» دائماً يظهر لإنقاذ المشروع الإسلامى الوهمى -حسب تعبيره-، فهو الذى ظهر لإنقاذ الرئيس المعزول محمد مرسى ونظامه فى أعقاب الإعلان الدستورى نوفمبر 2012، مشيراً ل«الوطن» إلى أن المبادرة مرفوضة خصوصاً أنها تواجه نفس أزمة المرحلة الانتقالية الماضية وهى عدم الانتهاء من الدستور قبل الانتخابات النيابية. واعتبر عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن «العوا» والمستشار طارق البشرى كانا سبباً رئيسياً فى الانتكاسة التى شهدتها الثورة منذ فبراير 2011، بدءاً من تعديلات دستورية انتهت بإعلان دستورى مكّن الإخوان من السيطرة على زمام الأمور، موجهاً تساؤلاً للدكتور العوا قائلاً: «الآن فقط تحذر من خطورة الدم.. أين كنت فى أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود حينما سقط مئات الشهداء وأنت تشيد بالمجلس العسكرى؟»، مؤكداً أنه لا تراجع عن خارطة الطريق المتفق عليها من جميع القوى السياسية.