وبعد أن مات القرد والقرداتى فى ليلة واحدة.. وتم إيداع «مرسى» غياهب السجن.. يا ترى يا هل ترى فضيلة شيخ المشايخ «أوباما» هيعمل إيه فى المصيبة دى؟ هل سيخلع ذقنه وعباءته وإسلامه الجديد المستعار ويعلن ردته ويظهر صليبه الموشوم على رسغه وصدره ويشهر للعرب -بالذات- ديانته المسيحية القديمة الحقة والمخبوءة فى نن عينه وصميم قلبه وأسفل جلده الأفريقى الداكن. لو مات القرد القرداتى هيشتغل إيه؟ ذلك السؤال الفلسفى العميق ذو المغزى المترامى الذى طرحه علينا الرئيس السابق «محمد مرسى» واختفى دون أن يتلقى إجابة منا ودون أن يجيبنا هو عنه أعتقد أن الجميع قد عرف إجابته الآن.. الإجابة عند الدول التى تحكم الغابة وتحكم بالغابة مجموعة من القرود والخراف مع الأسد المغلول.. يا ترى يا هل ترى أمريكا هتلاقى منين تانى قرد وقرداتى وهتشغلهم فين؟. فليس كافياً أن يكون اسم والد «أوباما» هو «حسين» حتى يصبح عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين.. أو يقول فى جامعة القاهرة (السلامو أليكم) حتى يلعب فى تلك المساحة المائعة والمنطقة الغائمة بين الأديان؛ فهو يمول جماعة الإخوان المسلمين ويبكى عند حائط المبكى ويصلى فى الكنيسة.. وأنت لا تعرف دين «أوباما» إيه بالضبط؟ مسيحى؟ طيب إزاى وهو الذى لم يبتئس قلبه لحظة الاعتداء على الكاتدرائية المصرية وبأيدى إخوان مسلمين.. مسلم؟ طيب إزاى وهو الذى لم ترمش أجفانه لحظة صلب الإخوان المسلمين للمسيحيين وللمسلمين على باب قصر الاتحادية ومرسى يحكم من داخله.. وهو أيضاً الذى لم تتمزق جوارحه لحظة مقتل الشيعة المسلمين المصريين على يد الإخوان المسلمين.. يهودى؟ مش عارفة يمكن.. فهو مستعد لتدمير العالم كله من أجل دولة إسرائيل اليهودية.. إسرائيل التى أنشأت دولة حماس الإخوانية.. إسرائيل التى يحبها مرسى الإخوانى وأردوغان الإخوانى.. بالتأكيد كنا سنشجع ونحب مشروع تعايش الأديان العالمى هذا لو كان بجد الجد ومش كده وكده يعنى.. لكنه ما كان.. وما تم إنشاؤه واللعب به وعليه إلا لتفتيت العالم العربى فى مقابل تماسك وأمن إسرائيل.. التى لولاها ما اخترعوا لنا الطرف «التالت» نحن العرب والمسلمين تحديداً.. وما الطرف الثالث إلا إرهاب كبير.. على رأى «يوسف بك وهبى» الذى قال يوماً «وما الدنيا إلا مسرح كبير».. الطرف الذى تم اختراعه مع اختراع ما عرف فى 2011 باسم الربيع العربى أو ثورات الربيع العربى: أن تخرج شعوب العرب فى ثورات شعبية عظيمة ما تلبث أن (يلطشها) الإخوان المسلمون ثم يقوم الطرف الثالث بقتل الثوار -غير الإخوان- من تونس لمصر لليبيا لليمن (وتعثر مشروعهم فى سوريا حتى الآن).. حتى يتم تمكين «الإرهاب» حاكماً لبعض بلاد العرب.. البلاد التى أرادوا لها ذلك المصير. الذى حدث فى ثورة 30 يونيو 2013 أمران: أولهما أننا استعدنا المولود الذى «لطشه» الإخوان منا فى 25 يناير 2011 أى أننا استعدنا ثورتنا من الذين خطفوها ونسبوها لأنفسهم.. وثانيهما أننا يوم قبضنا على الشاطر وأبى إسماعيل ومرسى قد قبضنا على أفراد مهمين فى الطرف الثالث المتخفى الذى فقأ العيون وقتل الشباب وروع الشوارع والبيوت.. أى أننا استعدنا مصر الغائبة منذ سنين طوال تحديداً منذ تم الإفراج عن الطرف الثالث فى السبعينات ليلعب به السادات ضدنا.. لعبة الدينى فى مواجهة المدنى. أما الذى حدث فى 26 يوليو 2013 فهو أيضاً أمران: أولهما أننا وضعنا النقاط فوق الحروف، وألبسنا الكلمات دلالاتها وقلنا دون شك أو مواربة إن الطرف الثالث هو جماعة الإخوان المسلمين الدولية.. وثانيهما: أننا لن نخرج وحدنا من شرنقة وتبعية أمريكا بل سنجر وراءنا أمماً وشعوباً عدة.