أنهى الاتحاد الأوروبي والصين أكبر خلافاتهما التجارية بالاتفاق على ضبط الصين صادرات ألواح الطاقة الشمسية لتفادي حرب تجارية أوسع نطاقًا تشمل سلعًا من النبيذ إلى الصلب. فبعد محادثات استمرت ستة أسابيع، توصل المفوض التجاري الأوروبي كارل دي جوشت، لاتفاق مع نظيره الصيني عبر الهاتف، أمس، ووضعا حدًا أدنى لأسعار لألواح الطاقة الشمسية يقترب من أسعار السوق الفورية. ويتهم منتجو ألواح الطاقة الشمسية في أوروبا، الصين بالاستفادة من الدعم الكبير الذي تمنحه الدولة، وهو ما أتاح لها إغراق أوروبا بألواح طاقة شمسية بقيمة 21 مليار يورو (28 مليار دولار) بأسعار أقل من قيمة التكلفة العام الماضي، الأمر الذي أدى لتوقف أنشطة شركات أوروبية. وكان الاتحاد الأوروبي ينوي فرض رسوم مرتفعة بداية من 6 أغسطس، إلا أن أغلبية حكومات الاتحاد الإوروبي، وعلى رأسها ألمانيا، عارضت ذلك خشية إثارة غضب المسؤولين الصينيين وفقد أعمال في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما ساهم في التوصل إلى حل وسط. وقال المفوض التجاري الأوروبي، "توصلنا لحل ودي، وأنا راضٍ عن السعر الذي عرضه مصدرو لوائح الطاقة الشمية في الصين"، في إشارة للحد الأدنى لسعر الواردات من الصين. ووصف المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية شن دان يانغ، الاتفاق بأنه "إيجابي ونتيجة بناءة للغاية".