"يا روحي يا مصطفى، يا ضنايا يا ابني، كان هيسلم الشهر الجاي، وكان هياخد عهدته وحاجته معاه، قلت له خليها المرة الجاية، يا حبيبي يا ديشا"، بهذه الكلمات المؤثرة، تحدثت والدة الشهيد مصطفى محمد النجار، المجند بالقوات المسلحة، ابن قرية "نظير" مركز كفرالدوار بمحافظة البحيرة، والذي استشهد في حادث العريش الإرهابي بشمال سيناء. وبدت الأم "الثكلى" متماسكة، لكنها سرعان ما تنهار بالبكاء والحزن يعتصر قلبها لرحيل ابنها عن الدنيا، وهي ممسكة ببدلته التي تحتضنها بين يديها بكل شغف وحزن معا، "دي بدلته ودي بدلته التانية، ودي صورته الميري اللي كان هيسلم بيها، سبتني ليه يا مصطفى، كنت عاوزة أفرح بيك يا ابني". وتابعت قائلة: "في آخر مكالمة قبل الحادث بيومين، كلمني أنا وإخواته، ومرات عمه وكأنه حاسس أنه بيودعنا"، وأكدت والدة الشهيد، أن نجلها سافر لأداء واجبه الوطني بعد إجازة عيد الفطر المبارك، مشيرة إلى أنه اشترى ملابس العيد ولم يرتدها حتى الآن. وأشارت إلى أن نجلها اتصل بها منذ يومين للاطمئنان عليها وعلى أشقائه، وأكد أنه بخير وأن الأوضاع هادئة في مدينة العريش، مضيفة أن نجلها كان سينهي خدمته العسكرية الأسبوع المقبل، والنزول لتجهيز شقته وخطبة فتاة وفتح محل له، لكن جاءنا خبر استشهاده في الحادث الإرهابي الذي ارتكبته الجماعات المتطرفة.