اتشحت العزبة الغربية بمحافظة مرسى مطروح سوادا على استشهاد أحد أبنائها في حادث كمين المطافي بالعريش، وهو المجند عبد الله عبد الرحمن، 21 سنة. "قلبي يعتصر الما عن فراق أبني الأصغر"، بهذه الكلمات بدأ الحاج عبد الرحمن والد الشهيد حديثه، وعيناه تزرف دموعا حزنا على استشهاد نجله الذي أصر أن يكمل خدمته العسكرية بالعريش حبا منه في وطنه، وشعره الدائم بتقديم نفسه فداء له. وتسأل: "لا أعرف ما هي أهداف الارهاب وهما وبيقتلوا أولادنا لية؟!"، وتابع" لو كل بيت قدم شهيد فى سبيل القضاء على الإرهابيين مش خسارة"، مؤكدًا أنه رضا بقضاء الله وبنيل ابنه الشهادة فداء للوطن، وأن كل ما يحزنه هو الفراق وليست الشهادة. وأضاف والد الشهيد: "كان يتصل به دائما للاطمئنان عليا، ويوم الحادث لم أجد اتصالا منه فشعرت بالخوف والقلق، مما دفعني للاتصال به وفوجئت بأن هاتفه مغلق، وتابع: "استمر الخوف والقلق يراودني حتى أبلغني اللواء مختار السنباري مدير أمن مطروح وخبر استشهاده. وروى الحاج عبد الرحمن والحزن يسيطر عليه لقائه الأخير بنجله الشهيد قبل عودته لاستكمال خدمته العسكرية، قائلا: "أعطته مبلغ من المال وكررت وداعه مرات الكثيرة حى قال لي "يا بابا متخفش إحنا رجالة قوي". وتابع أن الشهيد كان يجلس مع أشقائه في كل أجازة ويحدثهم عن خسة ونذالة الإرهابيين وأساليبهم في الغدر مشبها لهم كالفئران في حركتهم، متمنيًا أن يظهروا كالرجال للقضاء عليهم.