قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن "وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وجه رسالة تحية وتعظيم سلام إلى مؤيديه، وبعث في الوقت نفسه إلى معارضيه برسالة تكسير عظام"، في إشارة إلى مقتل حوالي 17 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم في اشتباكات بالقاهرةوالإسكندرية. وأضاف عارف، في تصريح، "السيسي تجاهل كل المظاهرات التي خرجت بطول مصر وعرضها ونظر للأعداد التي خرجت له في التحرير وأمام قصر الاتحادية ثم بدأ مذبحته". وتابع المتحدث باسم الإخوان، "إنها رسالة تكسير عظام لن ترهب الشعب المصري والشعب المصري الذي خرج اليوم بالملايين، والإخوان لم يمثلوا إلا 15% من هذه الملايين". وأضاف أحمد عارف، "اليوم شهداؤنا في الإسكندرية سقطوا في بيت من بيوت الله، وفي القاهرة سقطوا بدعوى كاذبة لقطع كوبري في ساعات متأخرة من الليل" قرب ميدان رابعة العدوية. ونفى عارف رواية وزارة الداخلية بشأن محاولة المعتصمين اعتلاء كوبري أكتوبر الرئيسي، وقطع الطريق، مشيرا إلى أن سبب تواجد المعتصمين خارج نطاق ميدان رابعة العدوية يرجع إلى تزايد أعدادهم بالميدان وليس إلى رغبتهم في قطع الطريق. ومن جانبه، قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن "الجريمة التي ترتكبها وزارة الداخلية الآن في مطلع كوبري أكتوبر يتحمل مسؤوليتها قائد الانقلاب الذى هدد بالقتل، وطالب بتفويض من أنصاره بذلك"، في إشارة إلى السيسي. وأضاف أن "دماء الشهداء ستكون نورًا يقوي عزيمة النساء قبل الشباب والرجال". وأوضح العريان أن "الحساب على تلك الجرائم آت لا ريب في ذلك"، مشيرًا إلى أن "العالم كله يتابع إصرار الانقلابيين على قتل المعتصمين والمتظاهرين المسالمين، ولا توجد أي إصابات أو ضحايا في قوات الشرطة ولا بين مؤيدي الانقلاب العسكري الفاشي الدموي". وتابع العريان، في تصريحات على موقع الحرية والعدالة على الإنترنت، "لن تخيفوا الشعب، ولن تسرقوا ثورته، ولن يعود الحكم العسكري، وستمضي مصر إلى الأمام لبناء وطن حر مستقل"، مؤكدًا "ستظل مليونياتنا ثابتة ومستمرة". وأضاف العريان "حسبنا الله ونعم الوكيل، ودم الشهداء والضحايا والمصابين لعنة على رأس القضاة والسياسيين والمفكرين والإعلاميين الذين وقَّعوا وحرضوا على الانقلاب العسكري واستدعوا الجيش ليساندهم ضد خصومهم السياسيين".