قال عمرو موسى، السياسي البارز والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن "خروج الملايين من الشعب المصري اليوم للتعبير عن تجديد الثقة في القوات المسلحة والداخلية وتفويضهما لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الإرهاب هو أبلغ رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي المصري أو محاولة تهديدة أو ترويع الشعب". جاء ذلك في تصريحات للصحفييين أدلى بها موسى عقب وصوله ميدان التحرير قبيل أذان المغرب للمشاركة في "جمعة التفويض" التى نزل فيها متظاهرون للميدان تلبية لدعوة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وعبر موسى، وهو أيضا عضو بجبهة الإنقاذ التي تأسست كجبهة معارضة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عن سعادته ب"مشاركة الشعب المصري الإفطار في الميادين والساحات، لا سيما بعد مشاركة الإخوة الأقباط للمسلمين في الصيام اليوم". يشار إلى أن كنائس كبرى في القاهرة والمحافظات قامت بدق أجراسها مع آذان المغرب " ليفطر المسيحيون مع إخوانهم المسلمين"، كنوع من الإفطار الرمزي، امتثالا لنداء وجهته الكنيسة القبطية لكنائسها الكبرى، في إشارة تأييد منها لللمتظاهرين المؤيدين لدعوة وزير الدفاع للنزول إلى الشوارع لتفويضه في محاربة الإرهاب. كان موسى أعلن قبل أيام في مؤتمر صحفي عن تخليه عن منصب رئيس "حزب المؤتمر" الليبرالي، مشيرا إلى أن قراره لا يعني مغادرته للعمل السياسي.